قضت محكمة الجنايات الكبرى الأردنية بالإعدام شنقا حتى الموت بحق «شاب» بعد تجريمه بتهمة جناية القتل العمد بالاشتراك لإقدامه على قتل ابن صاحب الشركة التي يعمل بها، وسرقة الأموال التي كانت بحوزته، كما قررت المحكمة وضع المتهم الثاني في الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عاما بعد تجريمه بتهمة جناية القتل العمد بالاشتراك. تعود وقائع القضية إلى المتهم الثاني الذي يعمل محاسبا في ذات الشركة التي يعمل بها المغدور (العائد ملكيتها لوالده) والمتهم تربطه علاقة صداقة بالمتهم الأول. وبحكم عمله كمحاسب في الشركة كان يعلم بأن المغدور يتولى يوميا إيداع مبالغ نقدية في البنك وأخبر صديقه المتهم الأول بالأمر، حيث أخذا في التفكير في كيفية الحصول على الأموال. وبعد تفكير هادئ انتهيا إلى ضرورة قتل المغدور، والاستيلاء على ما بحوزته من نقود وأخذ الثنائي يتحينان الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمتهما وأعدا لهذه الغاية أداة قاتلة (مفتاح مواسير حديد). اتفق الثنائي على كل التفاصيل وحضر المتهم الأول إلى الشركة وانتظر خروج المغدور حتى يتأكد من شخصيته وأوصافه. وبتاريخ 1/7/2010 طلب المتهم الثاني من المتهم الأول الحضور إلى الشركة لتنفيذ الجريمة إلا أن محاولتهما باءت بالفشل؛ كون المغدور كان برفقته شخص آخر أثناء ذهابه للبنك وأبى كل منهما أن يعودا إلى صوابهما وقررا المحاولة مرة أخرى. في ظهر يوم 4/7 اتصل المتهم الثاني بالمتهم الأول وطلب منه الحضور لتنفيذ الجريمة. وبالفعل حضر الأخير وبحوزته أداة الجريمة (مفتاح المواسير) ووضعه داخل كيس بلاستيكي منتظرا المغدور عند باب المصعد في الكراج حسب الاتفاق مع المتهم الثاني، وبعدها قام المتهم الثاني بالاتصال بالمتهم الأول وأخبره أن المغدور خرج من الشركة وأن النقود في حقيبة يحملها. هبط المغدور ولحق به المتهم الثاني عن طريق الدرج وعلى باب المصعد، وبينما كان المغدور يهم بالخروج بادر المتهم الثاني بالإمساك بالمغدور من الخلف وتثبيته. وفي الأثناء، قام المتهم الأول بضربه بواسطة مفتاح المواسير على رأسه مرات عدة بقوة، ثم تولى المتهم الثاني ضربه أيضا بواسطة ذات الأداة على رأسه مرات عدة، قاصدين قتله والاستيلاء على ما بحوزته من نقود. أخذ المتهمان الحقيبة وجهازي هاتف ثم عاد الأول إلى مكان عمله كأن شيئا لم يحدث، ولإبعاد الشبهة عن نفسه أسعف المغدور إلى المستشفى. فتحت الشرطة تحقيقات موسعة في الواقعة وتوصلت إلى المتهم الأول الذي اعترف بجريمته التي ارتكبها بالمشاركة مع المتهم الثاني، وضبط بحوزة المتهم الأول الجهازين الخلويين. وبتشريح جثة المغدور وجدت مصابة بكسور عدة في الجمجمة.