أربع ساعات يستغرقها الشاب في «تحجير» سيارته، في هواية يمارسها شبان عسير ويعرضونها سنويا في منتزه الحبلة السياحي في محافظة أحد رفيدة، حتى أصبحت تعد من المعالم السياحية في المنطقة. يرسم الشبان أشكالا متعددة للتحجير تعبر عن نمط سلوكي ذاتي، يؤكد المختصون في الإرشاد النفسي إيجابيته على الشباب، ومنهم مشرف التوجيه والإرشاد في إدارة تربية وتعليم منطقة عسير سعد آل دايل، الذي قال مؤكدا ل«عكاظ»: هذه الممارسات تؤدي إلى تحقق مفهوم الذات الاجتماعية والعامة لدى ممارسيها، وتسهم بدرجة كبيرة في تحقيق التوافق النفسي الذي ينمي الشخصية لديهم. ويلاحظ الزائر لمنطقة عسير نماذج وأساليب متعددة لظاهرة التحجير التي ينفذها عدد من الشبان خصوصا على جانبي المدخل الرئيس لمنطقة الحبلة السياحية، يتم رفع السيارات والتحجير لها بكمية من الأحجار بعد طلائها بألوان مختلفة، ويشرح الشاب حسين القحطاني، العمل في وضع السيارات على الأحجار وجعلها تبدو كتلة واحدة تستغرق مني وزملائي وقتا يصل إلى أربع ساعات مع كل سيارة، ونبدأ بجمع الأحجار وإحضار الرافعات ووضع السيارات فوق الأحجار بعد رصها بشكل متقن، مشيرا إلى الهدف من هذا العمل هو التسلية وجذب أنظار عشرات الآلاف من المصطافين الذين يتوافدون سنويا إلى متنزه الحبلة السياحي في موسم الصيف، وبين أن مئات الأشخاص وبمجرد رؤيتهم للسيارات يتوقفون على الشارع الرئيس ثم يترجلون من سياراتهم و يتجهون نحوها وبعدها يطرحون أسئلة عنها مبدين إعجابهم بها. من جهته، قال محمد اليامي«المئات من المصطافين يلتقطون صورا تذكارية لهم مع السيارات المحجرة لشدة إعجابهم بها»، فيما أوضح زميله علي مشيط نيته وزملاؤه بإعادة الكرة خلال الأيام القليلة المقبلة مع انطلاقة موسم الصيف، معتبرا «عملنا هذا لايعدو كونه ترويحا عن النفس وتسلية وإبراز للموهبة التي نتمتع بها»، وألمح إلى أن منطقة الحبلة من أجمل الأماكن التي يجدون فيها المتعة والراحة وتوفر المكان المناسب لممارسة هذه الهواية التي انتشرت بين الشباب بشكل ملحوظ، إضافة إلى الاستعراض بالسيارات المعدلة سواء في الجنوط أو الأبواب أو فتحات السقف وتهبيطها وغيرها من التعديلات.