استضافت الهيئة العالمية للمسلمين الجدد عددا ممن اعتنقوا الإسلام حديثا من دول اليابان وإسبانيا وبلجيكا والدنمارك. واستضافت الهيئة وفد المسلمين الجدد بالمدينة المنورة لمدة أسبوع، زاروا خلالها المسجد النبوي وأدوا الصلاة فيه والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، كما زاروا مقبرة سيد الشهداء وجبل أحد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. واطلع الوفد خلال الزيارة على أقسام المجمع وآلية طباعة المصحف وحتى إخراجه بالصورة النهائية، وكذلك أقسام التسجيلات الصوتية ثم شاهد الوفد فيلما وثائقيا عن المجمع منذ تأسيسه وافتتاحه على يد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله). ومن ثم نظمت الهيئة زيارة للوفد إلى مكةالمكرمة، حيث أدوا العمرة وسكنوا بجوار الحرم المكي الشريف، كما زاروا غار حراء ومصنع كسوة الكعبة ومعرض الحرمين. وفي ختام برنامج الاستضافة تجول الوفد في معالم مدينة جدة. من جانبها، أوضحت الدكتورة اليابانية ريسا توكوناجا أول الوفود القادمين من اليابان بعد زلزال تسونامي أنها قدمت إلى المملكة العربية السعودية عن طريق الهيئة العالمية للمسلمين الجدد (القسم النسائي) لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، مشيرة إلى أنها تعمل كباحثة آثار في شبه الجزيرة العربية، فيما كانت قبل إسلامي تدرس تاريخ الشرق الأوسط لمدة طويلة. أما نيلسون أنس، من الدنمارك، فقال: كنت في مرحلة تأمل في حياتي لإعادة تقييم لقيمي ومبادئي وأهدافي وهويتي التي كنت اعتقدها، وكنت أبحث عن التواضع لأني أعلم أن بذلك يأتي العرفان بالجميل. حاولت عبور الكثير من التحديات لأكون حرا، لكني تأكدت بأن الحرية المطلقة من غير قانون ولا انتساب لأعراف وقيم وواجبات لن تقودني إلى الرضا والسعادة في الحياة. وأضاف: لقد قرأت في نسخة لمعاني القرآن باللغة الدنماركية وظهر لي على الفور حقيقة هذا الدين وليس كما كنت أظن، وبدأت أشعر بالرغبة والاهتمام لأعرف أكثر. وكنت أقرأ مرة من المرات وشعرت بشيء في داخلي يدعوني إلى الإسلام، اعتقدت أن ما أشعر به هو إحساس غريب.