أكد المهندس عبدالعزيز التويجري رئيس المؤسسة العامة للمواني أن هناك خططا لتطوير موانئ المملكة على البحر الأحمر والخليج العربي، وهناك مبالغ لمزيد من التطوير لجعل الموانئ السعودية منافسة في المنطقة وعلى مستوى العالم. وأضاف خلال استقبال ميناء جدة الإسلامي أكبر سفن الحاويات في العالم أمس «أن زيارة هذه السفينة لميناء جدة الإسلامي تعزز وتؤكد أهمية دوره وإمكاناته التي توافرت في محطات الحاويات الثلاث المجهزة تجهيزاً كاملا بأحدث ما توصلت إليه وسائل التقنية ومعدات المناولة، مشيراً إلى أن محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات نفذت من قبل القطاع الخاص وبلغت الاستثمارات لتجهيزها نحو ملياري ريال. وأضاف التويجري أن الموانئ لم تكن لتبلغ هذا المستوى من التجهيزات والمكانة العالمية لولا توفيق الله ثم الدعم الذي تجده من الدولة. وعن موعد تطبيق المناولة الأوتوماتيكية في موانئ المملكة، قال نحن نتطور والمناولة الأوتوماتيكية لم تعمم إلى الآن على موانئ العالم، مشيرا إلى تطبيقها في موانئ قليلة في العالم، والمملكة حريصة على تطبيق أحدث التقنيات واستخدام أفضل المعدات. وأشار إلى أن هناك مشروعا سيبدأ تنفيذه في ميناء جدة الإسلامي لتطبيق البوابات الإلكترونية وبقية الموانئ السعودية. وبين أن هناك لجنة مشكلة برئاسة وزارة الداخلية وعضوية الإمارة والمؤسسة العامة للموانئ ووزارة النقل لميناء الليث ومازال الموضوع محل دراسة في تفاصيل وبرنامج العمل في الميناء. وتابع «التطور والتوسع لا يتوقف في الموانئ السعودية، وهناك مشاريع تحت التنفيذ في ضبا والدمام والجبيل وعدد من الموانئ، وهناك أرصفة جديدة يتم تنفيذها، مؤكدا عدم وجود دراسة لإنشاء موانئ جديدة خلاف ميناء الليث محل الدراسة، مبينا سيخصص ميناء الليث لنشاطات معينة وهي تحت الدراسة من قبل اللجنة المشكلة في وزارة الداخلية. وتطرق إلى طاقة الموانئ السعودية حاليا التي تتجاوز 10 مليون حاوية، واستهداف استقطاب خطوط ملاحية عالمية أخرى لزيادة استثمار واستخدام الطاقة الموجودة، وعن البدء في مخاطبة الخطوط الملاحية العالمية لاستقطابها أوضح أن هناك وسائل للتسويق، وشركاؤنا في الإنجاز شركات المناولة والشركات المشغلة للموانئ التي تساهم في عمليات استقطاب الخطوط الملاحية وخير مثال على ذلك وصول أكبر السفن في العالم إلى ميناء جدة الإسلامي عبر بوابة البحر الأحمر، وهو مثال لنجاح التسويق ونجاح استقطاب الخطوط الملاحية. وعن تأخر خروج البضائع من ميناء جدة الإسلامي قال البضائع التي ترد للمملكة يجب التأكد من سلامتها على الإنسان والبلد وهناك إجراءات لضمان صحته وأمن البلد، بغض النظر عن الإجراءات التي تحقق ذلك، وبالتالي ما تتخذه الجمارك من إجراءات فهو لصالح الأمن بشكل عام. والجدير ذكره، أن زيارة سفينة الحاويات العملاقة CSCL STAR تعد الأولى لميناء جدة الإسلامي عبر محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات وتعتبر من أكبر سفن الحاويات في العالم، حيث تصل حمولتها الكلية 14.100 ألف حاوية قياسية وطولها 366 متراً وعرضها 51.2 متر، وتعد من أحدث سفن الحاويات العملاقة، حيث تم بناؤها في ترسانة سامسونج في كوريا الجنوبية، ودخلت العمل في شباط (فبراير) 2011. وهذا يعد إضافة جديدة لمكانة الميناء ويؤكد ثقة الخطوط الملاحية العالمية بأدائه التشغيلي الذي يتعزز يوماً تلو الآخر بين الموانئ الرئيسية في المنطقة؛ نظراً للمقومات التي تميزه من حيث التجهيزات والكفاءة التشغيلية العالية التي ضاعفت من قدرته على استقبال هذا النوع من السفن العملاقة.