يلقي الرئيس السوري بشار الأسد ظهر اليوم كلمة يتناول فيها الأوضاع الراهنة في بلاده بحسب ما أفادت به وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) مساء أمس. وهذه هي ثالث كلمة يلقيها الأسد منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف مارس الماضي بعد كلمة أولى كان القاها امام مجلس الشعب وثانية امام الحكومة السورية الجديدة. وفي المقابل أعلن معارضون سوريون أمس انهم شكلوا مجلسا وطنيا بهدف اسقاط النظام. وقالوا في مؤتمر صحافي في قرية خربة الجوز في شمال سورية بالقرب من الحدود التركية إنهم يعلنون تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة بكافة الاطياف والشخصيات والقوى والأحزاب الوطنية في الداخل والخارج. واضافوا: يعتبر هذا البيان بمثابة باب مفتوح لكل الاحرار في الداخل والخارج ، داعين الى المشاركة في تفعيله مدنيا وإعلاميا وسياسيا بشرط العمل مع التنسيقيات المحلية في المدن والمحافظات السورية بما يحقق اهداف الشارع السوري بإسقاط النظام. واوضح متحدث باسم المعارضة ان المجلس يضم معارضين معروفين وخصوصا عبدالله طراد ومأمون الحمصي والشيخ خالد الخلف وهيثم المالح وسهير الاتاسي وعارف دليله، علما ان المالح والاتاسي ودليله موجودون في سورية. من جهة ثانية أفاد موقع إخباري سوري أن خمسة عناصر من الجيش قتلوا بنيران مسلحين استهدفوا نقاطا عسكرية في مدينة حمص وسط سورية بعد منتصف الليلة قبل الماضية. وقال شهود عيان إن إطلاق رصاص كثيف شهدته بعض أحياء المدينة مساء امس الأول واستمر حتى الساعات الاولى لصباح امس. وأوضح نشطاء حقوقيون ان القوات السورية اجتاحت منطقة حدودية في شمال غرب سورية امس لوقف تدفق أعداد غفيرة من اللاجئين على تركيا. واتهم الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الانسان عمار قربي القوات الحكومية بمهاجمة من كانوا يساعدون اللاجئين خلال محاولتهم الفرار من عملية عسكرية آخذة في الاتساع لإخماد الاحتجاجات ضد حكم الأسد.