اعلن معارضون سوريون امس انهم شكلوا «مجلسا وطنيا» بهدف «اسقاط النظام»، فيما يلقي الرئيس بشار الاسد اليوم كلمة يتناول فيها «الاوضاع الراهنة». وفى التفاصيل قالت الوكالة العربية السورية للانباء ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلقي خطابا يتناول فيه «الأوضاع الراهنة» في البلاد وهو اول خطاب له منذ 16 ابريل نيسان والثالث منذ بدء الانتفاضة الشعبية.ويستخدم الاسد القوة في قمع احتجاجات الشوارع التي بدأت قبل أربعة أشهر للمطالبة بالحرية السياسية ووضع حد لحكمه.ويتعرض الأسد (45 عاما) كذلك لضغوط غربية متزايدة بشأن ما وصفته الولاياتالمتحدة بالقمع «الهمجي» للمحتجين. الى ذلك اعلن معارضون سوريون انهم شكلوا «مجلسا وطنيا» بهدف «اسقاط النظام»، وقال المعارضون في مؤتمر صحافي عقدوه في موقع غير بعيد من الحدود التركية السورية، وتحديدا في قرية خربة الجوز شمال سوريا «باسم شباب الثورة السورية الاحرار ونظرا للمجازر التي ارتكبها النظام بحق شعبنا الاعزل والاساليب القمعية في مواجهة التظاهرات السلمية وعلى خلفية الصمت العربي والدولي المريب نعلن تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة السورية بكافة الاطياف والشخصيات والقوى والاحزاب الوطنية في الداخل والخارج». واضافوا «يعتبر هذا البيان بمثابة باب مفتوح لكل الاحرار في الداخل والخارج»، داعين الى «المشاركة في تفعيل هذا البيان مدنيا واعلاميا وسياسيا بشرط العمل مع التنسيقيات المحلية في المدن والمحافظات السورية بما يحقق اهداف الشارع السوري باسقاط النظام وبمحاكمة المجرمين». واوضح المتحدث جميل صعيب ان هذا «المجلس الوطني» يضم معارضين معروفين وخصوصا عبدالله طراد ومأمون الحمصي والشيخ خالد الخلف وهيثم المالح وسهير الاتاسي وعارف دليله، علما ان المالح والاتاسي ودليله موجودون في سور واضاف صعيب «الثورة السورية تعاني مشكلة، في ليبيا وبعد مقتل مئتي شخص لم يعد (معمر) القذافي يتمتع بشرعية. وهنا في سوريا، وفي حين تقول كل جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان ان هناك 1500 قتيل والاف الجرحى او المعتقلين فان المجتمع الدولي والعالم العربي صامتان».