بدأت شوارع وطرقات الرياض تزدحم هذه الأيام بباعة الفواكه الموسمية الذين يستغلون مساحات واسعة من الشوارع الرئيسية لعرض بضائعهم، ما يسبب ازدحاما مروريا كثيفا، خاصة أوقات الذروة عندما يتوقف بعضهم بسياراتهم للشراء من أولئك الباعة، إلى جانب ظهور بعض التفلتات اللفظية التي يطلقها السائقون بعضهم تجاه بعض، كما أن بقايا الفواكه المعطوبة تتناثر على الأرض. عدد من الباعة أكدوا عدم مسؤوليتهم عن الاتهامات التي تطلق عليهم بالتسبب في الاختناقات المرورية والمشكلات الأخرى، مؤكدين أنهم اضطروا إلى البيع في تلك المواقع بدلا من البقاء من دون عمل، وأنه كان بإمكان البلديات أن تخصص لهم أماكن محددة في الشارع وتترك لهم مهمة ترتيب المكان ونظافته. وقال سالم محمد ومحمد سليمان وعلي حمدان: إن البلدية تفرغت لمطاردتهم ومصادرة سياراتهم وفرض الغرامات عليهم. وطالبوا بالترخيص لهم بأكشاك أو بسطات نظامية للبيع، كما يحدث لباعة الأغنام خلال المواسم. أما فلاح الحارثي فطالب باستغلال المساحات الفارغة التي لم تستفد منها أمانة الرياض، موضحا أنهم جاهزون لتحمل تكلفة صناعة وتركيب البسطات بأنفسهم في تلك المساحات. ولفت كل من أحمد الحارثي ومركي بريك إلى أن قرار سعودة نشاط بيع الخضار والفاكهة لم يجد حظه من التطبيق بشكل كبير على أرض الواقع في ظل الإشكالات التي تعترضهم، فمعظم العاملين في محال الخضار والفاكهة هم من المقيمين. كما أنه يجب تخفيض رسوم إيجار المحال حتى تختفي مظاهر البيع العشوائي في الشوارع والطرقات.