في مطلع العام الماضي تسللت القاتلة الإندونيسية إلى غرفة مخدومتها في أحد أحياء مخطط حي الخالدية، ووجدتها تصلي الضحى، فتجردت المتهمة من إنسانيتها وسددت ضربات قاتلة بالساطور على عنق ضحيتها وهربت من مسرح جريمتها. لم ترحم القاتلة الحالة الصحية للقتيلة التي كانت تجلس على كرسي متحرك لتؤدي الصلاة، واعتقدت روياتي أنها ستنجو بجريمتها، لكن الأجهزة الأمنية لحقت بها وألقت القبض عليها بواسطة عنصر أمني في لباس مدني، وطبقا للتفاصيل فإن يقظة رجل الأمن الذي يعمل في البحث الجنائي في شرطة العاصمة المقدسة قادت إلى منع هروب المتهمة، وتصادف أن رجل الأمن كان في طريقه إلى مقر عمله فشاهد الخادمة بلا عباءة وهي تشير إليه بالتوقف وتطلب إيصالها إلى وسط حي المنصور، وفي الطريق ارتاب رجل الأمن في الخادمة المرتبكة وأدرك أنها تحمل سرا، فسارع بتسليمها إلى مخفر شرطة المنصور لتكشف التحريات أن الخادمة الهاربة تورطت في قتل مخدومتها بعد وصول بلاغ عاجل من حي الخالدية، ووثقت القاتلة أقوالها وأقرت بجريمتها قبل أن يتم تنفيذ القصاص في حقها أمس.