لا أحد يبهجني مثل مجلس الشورى، فهو مع كل تصريح يدفعني للفرح على الإعلام وكتاب وكاتبات المقالات والأكاديميين المعارضين والمؤيدين والأخلاقيين الذين يقدمون دراسات قام بها أكاديميون من جميع أنحاء العالم لإثبات فداحة هذه القضية التي شغلت أغلب المجتمع، بل حتى وصلت إلى أشهر قنوات العالم «BBC،CNN». فبعد قضية قيادة المرأة وحملات «الفيس بوك» (سأقود سيارتي)، الحملة المضادة (العقال)، وايقاف «منال الشريف» التي قيل إنها تابت عن غيها، ثم أكدت صديقتها أنها لم تتراجع. وبعد أن طرح «العقال» كفلسفة ذكورية من أكاديمية، وبعد أن رد عليها أكاديمي آخر يؤكد أن «فلسفة العقال» شرعية ولا تثريب في الضرب، وبعد أن كتب ربما ما لا يقل عن آلاف المقالات وآلاف خطب الجمعة حول هذه القضية التي شغلت المجتمع بكل أطيافه وتياراته، خرج رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى الدكتور مشعل آل علي ليؤكد أن موضوع قيادة المرأة للسيارة ليس مطروحا للنقاش خلال الفترة المقبلة، وأنه وإن تم إرسال عريضة في هذا الشأن من قبل البعض، إلا أن هذا لا يعتد به، حيث يحال للجنة المئات من العرائض. وقال الدكتور آل علي لصحيفة اليوم بعددها (2011) الخميس الماضي: «.. كما أن قرار قيادة المرأة السيارة ليس من اختصاص مجلس الشورى». أي بصريح العبارة هو يريد أن يقول: لا للإعلام المرئي والمقروء والكتاب والكاتبات والأكاديميين والأخلاقيين وأئمة المساجد وحتى أشهر قنوات العالم «BBC،CNN»، رجاء لا تزعجونا. أتفق معه تماما، فنحن حقيقة مزعجون جدا، وربما لا حل لنا إلا بأن يغيرنا المجلس. ألم أقل لكم: إن أخبار مجلس الشورى تبهجني دائما؟ [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة