الأحد الماضي كتبت مقالا بعنوان «رجاء لا تزعجوا مجلس الشورى»، علقت فيه على تصريح رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في مجلس الشورى الدكتور مشعل آل علي، وكيف هو المجلس لم يقل رأيه في ذاك الجدل الذي شغل أغلب المجتمع في مسألة قيادة المرأة، ولماذا لا يحسم الأمر بصفته جهة تشريعية؟ فأرسل لي مساعد رئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض في مجلس الشورى الأخ المهندس جاسم الشمري يخبرني أن عضو مجلس الشورى الدكتور «آل علي» رد علي في صفحته «بالفيس بوك»، ويطلب مني الذهاب لصفحة الدكتور لأتحاور معه. الحق يقال: لم ترق لي فوقية الدكتور الذي أرسل نائبه، ومع هذا ذهبت لأقرأ رده على المقال، فأدهشني رد الدكتور لا من صياغة الرد، ولا من حديثه عن الوطنية ومن هو الوطني الذي يرد عليه المجلس، ومن هو غير الوطني الذي لا يستحق الرد، فالعضو لديه تصنيفات للمواطنين، فهناك مواطنون «عيال حمايل» يرد عليهم، وهناك مواطنون درجة ثانية أقل من أن يرد عليهم المجلس. أقول لعضو مجلس الشورى: رغم أن الدكتور «آل علي» كان يتحدث باسم المجلس إذ قال في رده «فأبهج يا أخي أن أعضاء مجلس الشورى لديهم من المعرفة ومن إدراك الأمور ما يجعلهم على مستوى الأمانة التي أنيطت بهم ولن يستقوا الرأي إلا من عنده الوطنية الصالحة والرأي الثاقب». على ذكر الوطنية في انتخابات 1991م بأمريكا حاول المرشح «بوش الأب» استغلال عدم مشاركة «كلينتون» في حرب فيتنام، فاتهمه بوطنيته، فكانت النتيجة أن عاقبه الأمريكان وانتخبوا «كلينتون» لأن وطنية الإنسان مقدسة ولا يحق لأحد طرحها. أعود للدكتور لأقول: ليس لدي اعتراض على أن يحدد من هو الوطني ومن هو غير الوطني، بيد أني أود منه ألا يختزل مجلس الشورى بشخصه، فيتحدث وكأنه كل أعضاء مجلس الشورى، فيما مجلس الشورى يحمل أطياف المجتمع بأكمله، والدكتور طيف من هذه الأطياف. [email protected] 277 WORDS !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة