طالب عدد من خريجي المعاهد الصحية الخاصة في مدينة عرعر، وزير الصحة بالنظر في وضعهم الذي تغير بعد القرار الأخير برفض تقييم المستشفيات لهم والاكتفاء باختبارات هيئة التخصصات الصحية التي تجريها الوزارة لهم كل فترة. وأكدوا ل «عكاظ» أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على الخطة التفصيلية المتضمنة للحلول العاجلة لمشكلة تزايد الخريجين، فتح الأمل أمامهم من أجل الحصول على وظائف، متطلعين لاعتماد هيئة التخصصات الصحية لشهاداتهم ليتسنى لهم التوظيف. وقال كل من يوسف صاهود، سعود شبك الرويلي ومساعد ضافي (تخصص أشعة)، «الاختبار الذي جرى لنا ثلاث مرات لم يكن شاملا لما درسنا، وكان بلغة إنجليزية صعبة، وحسب ما علمنا أن الهيئة تعاقدت مع شركة جديدة تحرص على أن نرسب من أجل أن نعيد الاختبار، ولكن الآن وبعد أن رفض تقييم المستشفى للمتدرب أصبح مستقبلنا مجهولا». وأضاف أخصائيو الأشعة، «بعد أن قطعنا شوطا كبيرا من التدريب تفاجأنا بالإعادة ودفع مصاريف إضافية». وأبدى كل من نواف مرضي من قسم الصيدلة، سالم حجي وسعود رمضان العنزي من قسم التمريض، استغرابهم لقرار وزير الصحة بحرمانهم من تقييم المستشفى بعد أن اقترب موعد إنهائهم التخصص المطلوب ونهاية فترة التدريب في المستشفيات، وأصبحوا على وشك التخرج، مضيفين «بعد أن أنهينا فترة التطبيق لماذا نعاد إلى نقطة الصفر من جديد»، مطالبين وزير الصحة بالنظر في إعادة تقييم المستشفى لأهميته. وأكد كل من منيف ندا الرويلي من قسم المختبرات، عبدالله الرويلي وعبدالعزيز المجلاد من قسم طب الطوارئ، أن «أسعار دخول اختبارات الهيئة عالية، ورسوم الاختبار عالميا 80 دولارا فقط، ولدينا 500 ريال سعودي إضافة إلى رسوم التطبيق في المستشفى 2100 ريال، حيث ندفع عند كل اختبار 500 ريال إضافة لرسوم الهيئة للمرة الأولى 840 ريالا»، مؤكدين أن الرسوم في بعض المعاهد 350 ريالا فقط. وطالب خريجو المعاهد الصحية الأهلية، الهيئة بالرأفة بهم ماديا، حيث إنهم يدفعون أكثر من 50 ألف ريال خلال الدراسة، في وقت تعد فيه الهيئة على حسب قولهم أسئلة صعبة من أجل إعادة الاختبار، وبالتالي الدفع عند التقديم لأي اختبار. إلى ذلك، أكدت ل «عكاظ» مصادر في صحة الحدود الشمالية أن المديرية العامة للشؤون الصحية خاطبت هيئة التخصصات الصحية أكثر من مرة من أجل فتح فرع لها في المنطقة أسوة بالمناطق الأخرى، ولكن الهيئة لم تتجاوب بحسب المصادر . وحاولت «عكاظ» الاتصال على هاتف الهيئة 014800800، ولكن بكل أسف ومنذ خمسة أيام لا أحد يرد، فيما أكد عدد من الخريجين أنهم يتصلون على هذا الرقم منذ عدة أشهر ولكن لا أحد يرد.