لا يفصل بيننا وبين تحديد طرفي آخر بطولات الموسم سوى 48 ساعة، فبينما الاتحاد ما زال يجدد علاقته الوطيدة مع بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين ويضع قدمه الأولى للمباراة النهائية للمرة الرابعة على التوالي، لا يزال للحديث بقية بين الأهلي والوحدة. قدم الاتحاد مباراة رائعة من جميع النواحي الفنية في مباراة الذهاب؛ ولكن الملفت للنظر التغيير الكبير فى آراء (البعض) نحو لاعبيه الأجانب، ولكن هذا ليس بمستغرب عندما نعرف (مقاصدهم). عموما وبعيدا عن صغائر الأمور والآراء المتقلبة، لنتحدث عن الأهم وهو النهائي المتوقع بين قطبي الغربية والذي سيشهد بطلا جديدا للموسم، بعد حصد الهلال بطولتي الدوري وكأس ولي العهد. يخطئ كثيرا من يجزم بأن البطولة محسومة لأي طرف على حساب الآخر، فمثل هذه المباريات لا تعترف بكل الفوارق الفنية، ولا بالمستويات السابقة لتلك المباراة، ولكن ما سيميزها الحضور الجماهيري المتوقع لأفضل جماهير الموسم. مع كامل التقدير للهلال والوحده، ولكن الأقرب أن الاتحاد والأهلي سيكافئان جماهيرهما بهذا النهائي، وبكل أمانه هذا أقل ما يستحقونه فبعد تتويج جماهير الاتحاد فريقها بالأفضلية في أغلب جولات دوري زين مؤكدة دعمها الدائم (للكيان) وإبداع جماهير الراقي في حضورهم الملفت للنظر،نحن بانتظار نهائي غير سيشهده ملعب الأمير عبد الله الفيصل للمرة الأخيرة قبل التعديل. من الطبيعي أن لا يشهد النهائي مستوى فنيا عاليا وهذا حال أغلب النهائيات ولكن ما أريده ويريده كل متابع أن نشهد مثالية هذه الجماهير بعد نهاية هذه المباراة، وهي تهنئ الفريق الفائز، وتصفق له وتحضر التتويج؛ حتى لولم لم يفز فريقها لتسجل إبداعا آخر هي أهل له. نحن بحاجة لهذه الروح الرياضية العالية؛ لأنها ستكون أول لبنة في حائط سيردع «الشماتين والمتقلبين» الذين ينتظرون صافرة النهاية لتوزيع رسائلهم الخبيثة. أتمنى أن لا يشغل الاتحاديون أنفسهم بالجمعية العمومية، فما زال هناك وقت وأن يؤجلوا تقديم أي مرشح بعد المباراة النهائية ليقفوا مع (الكيان).