في الوقت الذي تتواصل فيه تحذيرات مديرية الدفاع المدني من استخدام الأدوات الكهربائية الرديئة والمقلدة لا زال العديد من الأهالي في منطقة تبوك يبادرون بشراء تلك الأدوات خصوصا التي تباع في محلات أبو ريالين. «عكاظ» التقت بعدد من المتسوقين ومنهم محمد حسين الذي قال: أعرف مضار هذه الأدوات المقلدة إلا أن الارتفاع في أسعار الأدوات الكهربائية الأصلية يجبرنا على شرائها من هذه المحال. وبين عمر عبدالله أنه يحرص على شراء ألعاب أطفاله من هذه المحال مضيفا أنه يتجنب شراء الأدوات الكهربائية منها لمعرفته التامة بمضارها وخطورتها مطالبا الجهات المختصة بإزالتها. من جهته أكد محمد صبري وهو بائع في أحد المحال أن الأدوات الكهربائية تشهد إقبالا كبيرا من الزبائن موضحا بأنها ليست أصلية ولكنها جيدة الصنعة ولا تسبب أية أضرار. فيما يقول صديق وهو بائع أيضا بأن التوصيلات الكهربائية والتحف الأكثر إقبالا من الزبائن. ومن القصص التي حدثت بسبب رداءة تلك الأدوات ما حكته لنا أم محمد بأن العناية الإلهية أنقذت عائلتها بعد اشتعال توصيلة كهربائية اشترتها عن طريق محلات أبو ريالين مما تسبب بتلفيات كبيرة في منزلها بعد احتراقها، وتروي أم خالد أنها اشترت أدوات كهربائية بقيمة 500 ريال من أحد محلات أبو ريالين إلا أنها تفاجأت بأن أغلبها احترق مباشرة عند تشغيل التيار الكهربائي. وتساءل بعض المتسوقين عن دور الجمارك في منع دخول مثل هذه الأدوات الكهربائية الرديئة والمقلدة لماركات عالمية، وعن صمت الجهات المختصة على المحال التي تبيعها مما تسبب في حدوث الكثير من الحرائق، لعدم تحمل تلك الموصلات للأحمال الكهربائية. المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة تبوك العقيد ممدوح بن سليمان العنزي أكد ل «عكاظ» أن أغلب الحرائق التي تحدث ناتجة عن أدوات كهربائية مقلدة ورديئة الصنع، مطالبا الأهالي بتجنب شراء مثل تلك الأدوات والحرص على شراء الأدوات الكهربائية الأصلية حماية لهم من حدوث مالا تحمد عقباه. وشدد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة تبوك محمد الصايغ على وجود جولات مستمرة على تلك المحال حيث يتم مصادرة الأدوات والمواد المقلدة والمغشوشة.