وسط تشكيك واسع في النوايا الحقيقية للزعيم الليبي معمر القذافي لوح نظامه بغصون الزيتون عارضا إجراء انتخابات بإشراف دولي والالتزام بقراري مجلس الأمن رقمي 1970 و 1973 وخارطة الطريق الأفريقية. وأبلغ رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي المبعوث الروسي ميخائيل مارغيلوف بأن اتصالات مباشرة جرت في باريس بين ممثلين عن نظام القذافي والثوار المعارضين له أمس الأول بحسب ما صرح به مارغيلوف أمس . وقال المحمودي في مؤتمر صحافي مشترك مع المبعوث الروسي أمس إن النظام الليبي ملتزم بتنفيذ قراري مجلس الأمن رقمي 1970 و 1973 وخارطة الطريق الأفريقية، مؤكدا أنهم يقبلون بكل ما يأتي من روسيا ولا يقبلون أي مساس بالقذافي باعتباره خطا أحمر «على حد قوله». وردا على سؤال عن تصريح لسيف الإسلام القذافي عن أن والده سيتنحى إذا خسر في الانتخابات قال المحمودي إن القذافي ليس معنيا بأي استفتاءات. وقال سيف الإسلام في التصريح الذي نشرته صحيفة إيطالية أمس إن نظام القذافي على استعداد لإجراء انتخابات خلال ثلاثة أشهر بإشراف مراقبين دوليين. وفي أول رد فعل أمريكي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن الوقت متأخر بعض الشيء بالنسبة لذلك. وكررت وجهة نظر الولاياتالمتحدة بأن الوقت حان لرحيل القذافي. ولازال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقاوم ضغوط الكونجرس للحد من الحملة العسكرية الغربية ضد نظام القذافي. وفي موسكو عبر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ونظيره الصيني هو جين تاو في إعلان مشترك عن قلقهما بشأن الوضع في ليبيا وطالبا بالالتزام الدقيق بقرارات الأممالمتحدة وعدم السماح بالتفسير المبني على الأهواء والتطبيق الجامح للقرارات. وأعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الليبي في مقر الجامعة في القاهرة غدا لاستكمال مناقشة ومتابعة البحث في سبل تحقيق تسوية سياسية للأزمة الليبية وما يمكن أن تقوم به هذه المنظمات لدعم ليبيا وشعبها. وأوضح مصدر مسؤول في الجامعة العربية أن الاجتماع سيحضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص في ليبيا عبدالإله الخطيب ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغولو بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أمس أن اجتماعا موسعا يضم جميع زعماء القبائل وممثلي المجتمع المدني في ليبيا سيعقد في روما الأسبوع المقبل على الأرجح. وقال إن «ما بين 200 و300 شخص سيشاركون في هذه الجمعية و «سيمثلون فعلا ليبيا برمتها». ومن جانبه كشف رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عن ميل إلى تكثيف العمليات العسكرية في ليبيا للقضاء على النظام ومنع تحول ليبيا إلى مستنقع. من جهة ثانية أعلنت أسبانيا أمس طرد السفير الليبي بعد أن فقد نظام معمر القذافي أي شرعية، فضلا عن ثلاثة موظفين في السفارة لممارستهم أنشطة لا تتناسب مع صفتهم الدبلوماسية.