عرف بدعمه الكبير لشباب الأعمال، قدم ومازال يقدم الكثير في هذا المجال، ولم يترك مناسبة إلا وأكد دعمه ومواكبته فيها لهم وآخرها مشاركته كضيف في ملتقى ديوانية «لجنة شباب أعمال جدة» الذي ضم أكثر من 60 شاب أعمال في ديوانية المهيدب، حيث تناول معهم مجموعة من القضايا التي تهم أعمالهم وتجارتهم. إنه رجل الأعمال المعروف صالح التركي الذي تحدث ل«عكاظ» عن شباب الأعمال ونظرة المجتمع إليهم ومشاركتهم الفاعلة في التنمية الوطنية وضرورة دعم المجتمع لهم. وقال: إن النظرة تجاه الشباب السعودي تغيرت بعد كارثة سيول جدة، مشيرا إلى أن مقولة الشاب السعودي غير قادر على العمل الشاق لم تعد موجودة في الأذهان، خصوصا مع اندفاعهم للعمل التطوعي بعد الكارثة، حيث بذلوا جهودا ممتازة ومكثفة ونجحوا في كسب ثقة مجتمعهم، خصوصا أنهم قاموا بعمل وطني نابع من إنسانيتهم وحبهم للعمل الخيري. وأضاف أن الشباب كان لهم دور فعال وبارز في تغيير حركة الغرفة التجارية وأنشطتها الإجتماعية، ولعبوا دوراً كبيراً في تغيير سلوكيات المجتمع. وردا على سؤال حول شباب الأعمال توجه التركي إليهم بقوله: أنتم أصحاب المال ولإنجاح عملكم عليكم أن تنزلوا من برجكم العاجي، ليس شرطا أن تقوموا بكل شيء بأنفسكم، يمكنك أن تكونوا أصحاب المال وتوظفوا أشخاصا آخرين لديهم القدرة والخبرة لإدارة المشروع، وليس عيبا أن تستقطبوا من هو أقدر منكم ولا يملك المال للتأسيس. وحول شباب الأعمال الحرفية وكيف يمكن دعمهم قال «الحمد لله شبابنا أصبح على قدر كبير من الوعي في كل ماله علاقة بالتجارة والصناعة والاقتصاد». ودعا إلى تنمية من لديه موهبة ودعمه بقوة والأخذ بيده للوصول إلى بر الأمان، فعلى سبيل المثال النجار الذي يطور حرفته إذا وجد من يدعمه ربما يصبح مهندس ديكور لاحقا أو صاحب منجرة، وبعدها ربما صاحب مناجر. واعتبر أن الأعمال الحرفية موهبة ونعمة وهبها الله لهذا الشخص عن غيره، فلذلك أعتقد أن على أصحاب المهن الحرفية أن يبادروا بتعليم شبابنا الاحترافية في هذه المهن وليس الانعزال عن العالم والاحتفاظ بسر مهنتهم. وفي الختام سألته عن عبارة قالها في ملتقى ديوانية «لجنة شباب أعمال جدة» وهي «ضخ روح المبادرة في الشباب من فترة مبكرة من خلال التنسيق بين الغرف التجارية ووزارة التعليم لصقل الشباب من سن مبكر» أجاب التركي: أرى أن روح المبادرة قد تكون موجودة، لكن لا توجد الفكرة والإنتاجية المميزة التي توصل صاحبها إلى ما يريد، ويجب علينا أن ننظم دورات تساعد على تنظيم الفكر، وأكثر من ذلك علينا الذهاب إلى المدارس وإلقاء محاضرات لتثقيف الشباب الصغار بأهمية العمل الخاص، وإدارة المنشآت الصغيرة»، معربا عن اعتقاده بأن هذه هي الطريقة المثلى لصقل الشباب وتوجيههم إلى العمل العمل الخاص.