1401ه كان العام الذي شهد مولد يوسف عبدالرحمن بندقجي، وهو مخترع وشاعر وروائي وكاتب سينمائي، ورغم أنه حاصل على دبلوم التجارة في تخصص المحاسبة إلا أنه يشتغل حاليا في مجال السنيما، له العديد من الأعمال السينمائية أبرزها إلى أين؟ وحافة الانهيار. ويرى أن السينما في السعودية في حال أخذت مكانتها الطبيعة فإنها ستكون مربحة جدا؛ لتعطش الشباب لها والطلب في تزايد عليها يوما بعد يوم، وقال: البعض حاول جاهدا إيصال مفهوم السينما بالصورة الخاطئة، فكانت النتيجة إيجابية برفض السينما في المملكة العربية السعودية، والبعض الآخر استعجل في عمل مهرجانات سينمائية، ولكني أرى أن المشكلة ليست في السينما نفسها، بل المشكلة في الاختلاط وهذا طبعا مرفوض لدينا ولا يتوافق مع قيمنا وتقاليدنا، واقترح إنشاء سينما تندرج تحت الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة العربية السعودية المتعلقة بالاختلاط وما إلى ذلك. وعن ضرورة إقامة دور لسينما في السعودية قال: من وجهة نظري إذا أردنا إقامة سينما في السعودية فيجب أن تكون تحت مظلة وزارة الإعلام، على أن يأخذ بعين الاعتبار تقسيم تلك الدور إلى قسمين الأول للرجال والآخر للنساء، ويفصل بينهم بحاجز ويخضع القسم النسائي خضوعا كاملا تحت إدارة نسائية وخصوصا حارسات الأمن، وتقوم أيضا وزارة الإعلام باختيار الأفلام التي لا تتعارض مع عادتنا وتقاليدنا وقيمنا. وعن إبداعات الشباب السعوديين في كتابة وتصوير وإنتاج الأفلام السينمائية القصيرة، تحدث قائلا: بلا شك الشباب السعودي مبدع ولله الحمد في مجالات كثيرة وخصوصا الميديا والفن السابع، ولو وجد الشباب السعودي إمكانيات ودعما ماديا قويا سوف يغير ملامح الدراما والسينما السعودية. وبالنسبة للمصورين والكتاب ومهندسي المونتاج، وهم موجة الاحتراف القادمة بإذن الله، يجب عليهم الاستشارة قبل التسرع في إنتاج عمل فني كامل، أي يجب اختيار النص بعناية، ومن ثم اختيار كاميرات التصوير مع كامل إكسسواراتها، والأهم من هذا كله هندسة المونتاج، وأنواع البرامج المستخدمة في المؤثرات البصرية، ومن ثم كل ما تم ذكره يعتمد على أداء الممثل في أدواره وتوصيل الأحساس إلى المشاهد. وعن ذهاب بعض الشباب السعوديين إلى بعض الدول الخليجية لمشاهدة السينما قال: شيء محزن أن مجموعة كبيرة من الشباب يسافر إلى بلدان أخرى ويدفع تكاليف باهظة لكي يدخل دور السينما وخصوصا مع خطورة الوضع الآن في بعض بلدان العالم العربي، وأيضا وقوع بعض الشباب في مشاكل بسبب الانفتاح في بعض هذه الدول وهي مشكلة بحد ذاتها.