وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أمس، أمانة محافظة جدة والإدارة العامة للشؤون الزراعية ومديرية الشؤون الصحية، بالعمل وبصورة عاجلة على إزالة مسببات تزايد الإصابات بالضنك في المحافظة، وبذل مزيد من الجهود لمكافحة المرض. وكشفت الإحصائيات الأخيرة عن ارتفاع عدد الإصابات في جدة خلال الفترة الماضية، فيما حمل المواطنون الأمانة والمياه المسؤولية في عدم سحب مياه المستنفعات والتي زادت من ارتفاع الإصابات. وقالت مصادر طبية مطلعة إن معدل الإصابات المؤكدة بالضنك في جدة ارتفع خلال الأسابيع الماضية، ووصل إلى أرقام كبيرة بعد أن كانت تسجل 12 حالة أسبوعياً خلال الأشهر الماضية، وانخفضت ل 10 حالات، وسجلت 120 حالة مؤكدة حتى نهاية الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن برنامج مكافحة حمى الضنك هو أحد البرامج الوقائية والتي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية لأهالي محافظة جدة، والاستقصاء الوبائي للحالات، كما يوجد تعاون مشترك وتنسيق مستمر في أعمال المكافحة مع أمانة جدة وفرع وزارة الزراعة بالمحافظة. وأفادت بأن الضنك استوطن في مدينة جدة بسبب العوامل البيئية للمدينة، مطالبا المسؤولين في الصحة إلى تعاون المواطنين والمقيمين من خلال الوعي الصحي بطرق انتقال وانتشار العدوى ومكافحة الناقل للمرض وهو البعوض، كما أن توالد البعوض الناقل للمرض يزداد خلال هذه الفترة الزمنية من العام. من جهة ثانية، يدشن محافظ جدة اليوم عددا من المشاريع النوعية للمستودع الخيري في المحافظة. وسيفتتح الأمير مشعل بن ماجد أول مشروع خيري من نوعه على مستوى المملكة لسقيا الماء للأسر الفقيرة في أحياء مدينة جدة بشراكة وقف الملك عبدالعزيز للعين العزيزية وتستفيد منه ستة آلاف أسرة سعودية، كما يدشن مشروع تأهيل وتدريب 500 فتاة سعودية للعمل لدى إحدى الشركات الوطنية الرائدة والمتخصصة في الأدوات المنزلية بإشراف من إدارة المستودع الخيري. وتأتي هذه المشاريع ضمن سلسلة جهود المستودع الخيري في تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للفقراء والمحتاجين، والذي يقدم منظومة متكاملة من المشاريع والبرامج الخيرية، من أبرزها برنامج البطاقات التموينية التي تصرف كمشتريات شهرية، وبرنامج كساء الذي يقدم الملبوسات للمستفيدين، وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة.