خلال السنوات الماضية احتل موضوع تأخر المشاريع حيزا لا يستهان به من النقاش العام وعملت الصحافة على تجسيد هذه الإشكالية على قدر المعلومات المتوفرة، حيث لا توجد إحصائيات دقيقة فكل ما هو متاح أرقام اجتهادية تتفاوت من مصدر إلى آخر. الجديد في الموضوع أنه رغم كل ما كتب وقيل إلا أن شيئا لم يتغير حتى الآن فنظام المناقصات باق على حاله وأساليب الترسية والإشراف مستعصية على التغيير. خطورة هذه المعضلة التنموية لا تتعلق بأهمية هذه المشاريع فقط لكنها تعطي مؤشرا بأننا نواجه مصاعب حقيقية في عمليات التنمية والبناء بسبب الإنسان أولا والنظام ثانيا وهي مسألة بالغة الخطورة لأن هذه هي مفاتيح التنمية في كل النماذج الناجحة في العالم. في الكويت يعتبر شارع جمال عبدالناصر من أهم المحاور الرئيسية في البلاد وعندما أرادت بلدية الكويت تطويره بالكامل أسندت المهمة إلى شركة ohu والتي تحتل المرتبة 32 في التصنيف العالمي للمقاولين للمشاركة مع شركة بودي للإنشاءات والتي تحتل التصنيف الأول في الكويت ورغم أن هذا المحور يبلغ طوله عشر كيلو مترات وعدد ميادينه 9 ويصل طول طرق الخدمات التي تغطيها الجسور إلى 11 كيلو مترا إلا أن فترة العمل المتفق عليها لا تتجاوز فترة حفر الأساسات التي يحتاجها مقاول محلي لبناء مدرسة. هذه التقاطعات والجسور التي تتكون من ثلاثة أدوار في معظمها ستكون فترة تنفيذها من يوليو حتى أكتوبر «4 أشهر» والسبب إسنادها إلى شركات عملاقة تعمل من الصباح حتى منتصف الليل. أحد الشوارع الرئيسية في مدينة الرياض احتاج العمل لتطويره ما بين «2 3 سنوات» وعندما انتهت المرحلة الأولى اعتبرنا هذا العمل إنجازا قياسيا لأن الشركة هي المقاول الأكبر في البلاد. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة