شهد مبنى وزارة التربية والتعليم في الرياض أمس تجمعا لأكثر من 100 معلمة بديلة قادمات من جميع مناطق المملكة يطالبن بترسيمهن وفق ما جاء في الأمر الملكي القاضي بتثبيت المعلمين البدلاء على وظائف تستحدث لهم. وقالت أمل المطيري ل«عكاظ» باسم زميلاتها إن عقد البديلة ليس كأي عقد فهو مربوط بمدى الحاجة لها وعلى حسب إجازات الأمومة المقدمة من زميلاتها المعلمات فقد يتعاقد معها شهرا أو شهرين وقد تصل إلى ستة أشهر على حسب الحاجة لذا لا يمكن اشتراط تواجدها على رأس العمل للترسيم، تقول المطيري: رغم الظلم الحاصل في عقد البديلة صبرنا وتحملنا لحاجتنا إلى العمل فالبديلة لا إجازة لها حتى ولو لمجرد يوم إجازة الخميس والجمعة تخصم من الراتب حتى إجازات المكرمة الملكية واليوم الوطني تخصم من رواتبنا إحدى الزميلات كانت في إجازة وضع وتغيبت 12 يوما فقط ومع ذلك خصمت الأيام من راتبها. وأضافت المطيري، كما أن هناك حالة لمعلمة أخرى تعرضت لحادث وأتت بما يثبت ذلك ومع هذا خصم عليها حتى أن زميلة أصيبت بانفلونزا الخنازير لم تحسب لها إجازة مرضية وخصمت الأيام من راتبها وتستطرد أمل تحملنا وصبرنا ولكن أن نحرم من التثبيت لأننا لسنا على رأس العمل فهذا لن نسكت عليه فنحن معلمات بديلات مما يزيد على عشر سنوات وعملنا بديلات ما يزيد على السبع مرات وعندما يأتي الترسيم يأتون بمعلمات لأول مرة يعملن بديلات ويرسمونهن معللين ذلك بأنهن على رأس العمل كيف يكون ذلك ونظام البديلات لا يحصر بتاريخ معين فهو يتم عن طريق المفاضلة وبحسب غيابك وحضورك فهي قائمة لا تتغير ولا تخضع لتاريخ معين رغم أن أمر خادم الحرمين الشريفين واضح وصريح وهو الأمر بتثبيت البديلات على وظائف تستحدث لهن ولم يحدد الأمر من هي على رأس العمل من غيرها. كما عبرت المطيري عن أملها في أن تحل مشكلتهن حيث قالت: أتينا لنسمع ما يشفي صدورنا ويطمئننا ولكن قابلنا مدير الشؤون الإدارية والمالية الأستاذ صالح الحميد بكثير من التحفظ وطلب منا أن نكتب خطابا للمقام السامي ووعدنا أن يوصله بنفسه وتكلم عن الوظائف الجديدة وعن خير قادم وقال إننا قد نجد فرصة في برنامج جدارة فهو لمن هم لسن على رأس العمل. من جانب آخر تقدمت اليوم مجموعة من المعلمات بشكوى لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ضد بعض المسؤولين في وزارة التربية والتعليم الذين أساؤوا استقبالهن السبت الماضي بتاريخ 2\7 حين ذهبن للوزارة للمطالبة بحقوقهن وقلن في شكواهن إن المسؤولين لم يحاولوا النزول إليهن واستماع شكواهن ومحاولة إيجاد الحلول لهن، وذكرت أم يزن إحدى مقدمات الشكوى أن ما فعله مسؤولو الوزارة مع المعلمات غير لائق وتعده سوء استغلال للمنصب من بعض المسؤولين الذين لا يستحقون ما أوكل لهم من أمانات، وقد تواصل مكتب الأمير سلمان مع المعلمات وأبلغهن أن الخطاب في طريقه ليد الأمير سلمان، كما تحدثت المعلمات عن نيتهن في التوجه للأمير سلمان وبث شكواهن له شفاهة بعد عودته بإذن الله.