حقق الفيلم (الرسوم الكرتوني) صدى باهرا في أوساط المشاهدين الصغار بمعدلات تفوق نسب المشاهدين من الفئات العمرية البالغة، بسبب الشخصيات الكرتونية المتحركة التي استطاعت أن تستحوذ على نسبة أكبر من عدد الأطفال، ناهيك عن استخدامه للعديد من الشخصيات ذات الأبعاد الثلاثية الجديدة، التي تحظى باهتمام الأطفال، بالإضافة إلى الموسيقى اللاتينية المعاصرة والأغاني الراقصة المفضلة، والمتعارف عليها بمسمى «صديقة البيئة». وتبدأ قصة الفيلم «ريو» عند فشل محاولة اختطاف الببغاء الأزرق النادر (بلو) من بيته عندما كان صغيرا، وفي ظل غياب أمه، خلال عملية صيد ينفذها عدد من الصيادين على أعشاش الطيور في الغابات بقصد تصديرها للخارج. وبشكل محظوظ يفلت من عملية اختطاف الصيادين، وينتقل إلى مرحلة جديدة في حياته بعد أن يلتقي بفتاة صغيرة تدعى(ليندا)، تمنحه العناية الخاصة بعد أن وجدته وحيدا في الغابة. ويتطرق الفيلم إلى الحياة السعيدة التي عاشها بلو مع الصغيرة ليندا داخل مكتبة تديرها، إضافة إلى اكتشافها أن فصيلة (بلو) تعتبر من الطيور النادرة والوحيدة التي تعيش في الغابة ولا يوجد غيره سوى أنثى لا يعلم أين تسكن، فما كان منهم إلا أن عزموا الرحيل إلى مدينة المهرجانات «ريو دي جانيرو» في البرازيل للبحث عن الأنثى النادرة من فصيلة بلو. كما يستعرض الفيلم قصة لقاء الببغاء بلو بفتاة أحلامه والمرادفة النادرة (جولز)، حيث يواجه الطائران العديد من المتاعب، والمواقف في مغامرة مطاردة بين صيادين يريدون خطفهما، بسبب ندرتهما وما يشكلانه من ثروة في حال الحصول عليهما ومن ثم بيعهما لتجار الطيور النادرة. طرائف وغراب تواجه الاثنين في رحلة البحث، منها عدم استطاعة بلو الطيران. فيما يقابلانه في طريقهما العديد من المخلوقات الجميلة الصديقة، وأخرى تحاول إيذاءهما لكن شجاعتهما وإخاءهما يجعلهما يواجهان تلك المواقف ويتجاوزانها دون أضرار. إضافة إلى تكوين العديد من الأصدقاء في كل محطة يقيمان فيها.. ويختتم الفيلم في الجزء الأول بمشاهد الاحتفال الاستعراضي الذي يقيمه سكان مدينة ريو دي جانيرو، ل (بلو) و(جولز) لشجاعتهما وحبهما للآخرين، فيما تحاول ليندا معرفة تفاصيل جديدة عن المختطفين الذين يلاحقون الطائرين الجميلين.