استقبل أهالي مركز أضم محافظ الليث الجديد محمد القباع بحزمة من المطالب تتمحور في إكمال مسيرة العطاء والتنمية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة التي ترتكز على تنمية الإنسان وتنمية المكان في إطار الرؤية الطموحة لسموه الكريم والمتمثلة في أهمية التنمية المتوازنة بين المدينة والمحافظة والمركز والقرية على حد سواء، ولعل مركز أضم من أكبر المراكز الإدارية التي تسعى إلى التطوير وتناشد التنمية وتأمل في التغيير نحو الأفضل والأجمل من حيث الإنسان والمكان. وأكد رئيس مركز أضم عبدالرحمن بن عبدالملك العدواني أن مطالب الأهالي تتمركز في استكمال تنفيذ المشاريع الطموحة التي تتوافق مع علو الهمة والحب والإخلاص الصادق لهذه المنطقة و أهلها. من جهته تحدث المواطن محمد بن ختيم المالكي قائلاً: نتطلع إلى دعم مشروع تحويل مركز أضم إلى محافظة لاسيما وأنه من أكبر المراكز الإدارية التابعة لمحافظة الليث، إذ يبلغ عدد سكانه أكثر من 45 ألف نسمة يتوزعون على 88 قرية ويوجد بها 23 دائرة حكومية وخدمية. وذهب الشيخ مهدي بن أحمد المالكي - شيخ قبيلة آل حسان - إلى القول «نتطلع إلى دعم محافظ الليث لمشروع افتتاح كليتين جامعيتين للبنين والبنات في أضم»، موضحاً حجم المعاناة التي يعانيها أبناء المركز فالطلاب تتبدد أحلامهم بعد تخرجهم من الثانوية العامة نظراً لعدم وجود كلية قريبة وصعوبة تكاليف السكن والدراسة في المناطق التي يوجد بها جامعات وكليات تربوية. أما الطالبات فإنهن يتكبدن يومياً نحو 320 كيلو مترا من أجل الدراسة في كلية التربية في الليث، بالإضافة إلى الصعوبة التي يواجهها أولياء أمورهن في دفع تكاليف أجرة النقل ناهيك عن مخاطر الطريق والحوادث المرورية. أما الشيخ ختيم بن عوضه المالكي – فقال «نأمل من محافظ الليث دعم الحركة السياحية والاهتمام بالأماكن الأثرية والتاريخية، نظراً لما تزخر به أضم من مواقع هامة مثل الحصون والقلاع المنتشرة في القرى والنقوش القديمة والقرى الأثرية بالإضافة إلى الأودية والمرتفعات الجبلية ذات المناظر الخلابة. مراكز ثقافية وحضارية وذكر عايض بن عبدالله العبدلي «نطمح إلى افتتاح مراكز ثقافية وفكرية وحضارية لاحتواء المبدعين والموهوبين من أبناء أضم من الجنسين، خصوصاً في مجال الفكر والثقافة وكافة فروع الأدب؛ فهذه المراكز بمثابة الأندية الأدبية الموجودة في المناطق، بحيث يكون لها الدور الرائد في تنظيم المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والثقافية والفكرية، وتسهم بفعالية في بناء الإنسان حتى يبلغ وصف القوي الأمين؛ اتساقاً مع الخطة العشرية لمنطقة مكةالمكرمة لبناء الإنسان والمكان والانطلاق بهما نحو العالم الأول. مكتب للأحوال المدنية أما الشيخ محمد بن هلال المالكي عريفة بيت آل دخيل الله فناشد محافظ الليث بافتتاح مكتب للأحوال المدنية لخدمة أبناء المنطقة لافتاًً إلى الصعوبات التي يواجهها الأهالي في أضم والمراكز المجاورة لها جراء تكبدهم مشاق السفر والترحال من مكان لآخر من أجل إنهاء إجراءات تجديد بطاقة أو استخراج كرت عائلة مشيراً إلى أن الدولة رعاها الله لا تألو جهداً في توفير كل المتطلبات والاحتياجات التي يتطلع إليها المواطنون. دعم الزراعة والمزارعين وذكر الشيخ عاطي بن عطية النعثلي المالكي أنه يأمل في حصول المزارعين على الدعم المطلوب، باعتبار أضم منطقة زراعية خصبة تتوفر بها المياه الجوفية نوعاً ما، إضافة إلى وجود التربة الصالحة للزراعة واتساع المسطحات الزراعية الخضراء بها، مضيفاً أن من أهم المحاصيل التي يقوم السكان بزراعتها هي التمور والذرة والقمح والفواكه والخضار بأنواعها المختلفة، مبيناً أن أهم احتياجات المزارعين تتمثل في توفير قروض زراعية وآليات ري حديثة وإنشاء سد لوادي أضم الشهير وتسويق منتجاتهم على نطاقٍ واسع. مركز للتنمية الاجتماعية بينما طالب ختام بن خاتم المالكي بتحويل لجنة التنمية الاجتماعية بأضم إلى مركز للتنمية الاجتماعية، والرفع في ميزانيته كي يتسنى التوسع في افتتاح لجان جديدة مستقبلاً خصوصاً في قرى بني عفيف وكساب وقفيلان؛ مع إمكانية زيادة البرامج الثقافية والاجتماعية والرياضية والتوعوية لتشمل بنفعها كافة أفراد المجتمع. الإسكان الخيري وعلى صعيد آخر أكد حمدان بن جمعان المالكي معلم في مدرسة الرازي المتوسطة على ضرورة إنشاء مساكن شعبية للأسر الفقيرة وذوي الدخل المحدود وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الحياتية ومساعدتهم على تعليم أبنائهم ودعم مشروع الأسر المنتجة. النادي الرياضي هاجس الشباب أما شباب أضم فقد جسدوا مطالبهم في إنشاء نادٍ رياضيٍ واجتماعيٍ ليكون متنفساً لهم وملاذاً آمناً من رفقاء السوء، حتى يسهم في صقل مواهبهم وقدراتهم الجسمية والعقلية. مكتب للأوقاف فيما طالب سراج المالكي بافتتاح مكتب للأوقاف والدعوة والإرشاد قائلا «نحن بحاجة لمكتب أوقاف إذ يوجد في المحافظة نحو 300 جامع ومسجد و400 إمام ومؤذن وخادم».