لا تزال إدارة النادي الأهلى تقدم الكثير من المثالية الحقيقية وغير (المصطنعة) في التعامل والخطاب الإعلامي، بكل ما يختص بقضايا الفريق الأ ول لكرة القدم. وهذا ليس بمستغرب بوجود رياضي (حقيقي) على رأس الهرم الأهلاوي، والذي قدم الكثير من الدروس في الرقي من خلال أحاديثه القليلة جدا جدا، فتجد ظهوره دائما له معنى ومغزى. ربما لن نستطيع الحصول على الكثير من الرياضيين (الحقيقيين) في الأندية مثل الأمير خالد بن عبدالله، وهو الذي مارس الكرة كلاعب، ولكن نمني النفس بوجود عدد أكبر لمن يمتلك حنكته وحكمته؛ لتجد الجميع (يبحثون) عنه للحديث وإن تحدث (صمت) الجميع. وهذا الخطاب الإعلامي الراقي لم تجد ما يشوبه فلم أذكر يوما رئيسه يتحدي اللجان، أو يقلل من الكبار،أو نجد مدير مركزه الإعلامي يتحدث عن اللوائح والأنظمة؛ ليجد نفسه (يهذي) بما لا يدري. وكل هذا يؤكد أن هناك سياسة (رقي)، وأفعال أكثر من الأقوال في وضع استراتيجيات تحفظ للكيان الأهلاوي مكانته الاجتماعية والأدبية. ربما ينظر البعض للنصف الفارغ من الكوب، ويتحدث عن الفريق ونتائجه، ولكنني اؤمن بأن هناك طريقتين لتجد منزلك أفضل من منازل من حولك: فإما أن تضع كل جهدك وطاقتك لتبني منزلك وإما أن تهدم منازل من حولك. والواضح أن الراقي اختار البناء فيما اختار (البعض) الآخر الهدم. وأتمنى أن تندرج سياسة البناء على المستوى الإعلامي لبعض برامجنا أيضا؛ لنقلل من التوتر، والتصعيد غير المبررين لبعض القضايا، ونركز طاقاتنا في تقديم ما هو إيجابي بعيدا عن (الإثارة) و(التطبيل) لنقدم نقدا هادفا ونتوقف عن الركض وراء (النقد) الرخيص. أتمنى مثل الكثيرين أن ينتهي هذا الموسم بحلوه ومره، وما أكثر(مرارته) لنبحث عن بداية موسم جديد ننتظر أن يعوضنا الكثير من الإخفاقات، لنجد أنفسنا مع منتخب يقوده مدرب متمكن إلى كأس العالم، واستعادة كأس آسيا، ونجد نادي الوطن يمتلك كأس أكبر قارات العالم؛ ليمثلنا مرة أخرى في كأس العالم للأندية، ونجد مداخيل أنديتنا الاستثمارية تجاوزت عجزها، وأن تختفي السوق السوداء والقلوب السوداء؛ ليكون لدينا موسم راق نستحقه بعد عناء هذا الموسم ويستحقه أميرنا الشاب نواف بن فيصل.