هل تعرفون عدد السعوديات اللواتي يجدن ركوب «البسكليت»؟!! الذي هو بعد تدليله «السيكل»، والذي هو بعد تعريبه الدراجة الهوائية. هل تعرفن كم عدد السعوديات اللواتي يجدن ركوبه؟! أنا ولا فخر واحدة منهن وغيري عشرات الألوف فنحن الجيل التالي لجيل كان يسبقه جيل أطلق على الدراجة لقب (حصان إبليس)!! ... وكانت عندهم من المحظورات! بل ومن التغريب المؤدي إلى المهالك!! وأكثر من ذلك أن البعض يخافه على عذرية العذراوات الصغيرات ... وكانت جملة كراهيته تفوق مفردات محبته!! ... لكن للحقيقة لم تظهر آنذاك حملة (العقال) في مواجهته بل كان العقال زيا فقط على الرأس ... ولا يستخدم عصا أو سوطا!!! وليس هو من أدوات التهديد في ذلك الزمان النظيف ... الذي نحمد الله عليه كثيرا مقارنة بما يحدث في عصر التطور والتقدم إلى الخلف!! فلو كان الموجودون الآن والذين يعارضون كل شيء للنساء ويؤيدون كل شيء لمصلحتهم! لو كانوا هم في ذاك الزمن كان «السيكل» يباع للذكور لا غير!! وليس هو فقط!! بل من نعم الله على البشرية أن المخترعات العديدة التي تمتع بها الإنسان على الأرض ليست من أيديهم ولا تمت بموافقتهم! ولو تمكن موهوبوهم وعباقرتهم .. خاصة النساء منهم .. من اختراع شيء أو صناعته .. كان قابلوه بالصد والردع والمنع والحجب والقسوة في التخويف منه والتشكيك فيه من باب منع مفسدة، وسد للذرائع!!! بل كان العالم كله ما عرف الراديو ولا التلفزيون ولا الطيارة .. ولا «البانيو» وهو غير البيانو !!! والكرسي الحمام وهو عندي من أهم المخترعات البشرية!!! ولا حتى الصابون المعطر!! يعني كان انبعثت من ... إنسانيتنا روائح العفن!! وخمائر العرق! وغاصت الركب في الوسخ!! ولا نامت أعيننا في المكيفات الباردة ولا على مخدات أو لا حتى سراير!! إنها الحكمة الإلهية العظيمة أراد الله عز وجل إنقاذ البشرية جمعاء .. فكنا نحن المستهلكين الأوائل ولسنا المخترعين الأوائل!!!.. ولسنا المنتجين لأن الإنتاج أمامه عقبات تجعله مستحيلا وتسيل في ذلك دماء المعارك التي تبدأ «بالعقال» وتنتهي بالجراح!! أما النساء فلو كان أمر المخترعات بأيدي الرافضين لقيادة المرأة السيارة ولم يلحقوا على السيكل وإلا منعوه!! لو كان الأمر بيدهم لكان حتى (الجزمة) ... أي الحذاء أعزكم الله ممنوع للنساء فهو من علامات الفتنة!! الداعية للتحرش والعياذ بالله ناهيك أن يصنعوا لها (بنطلونا) وما قلت (المايوه) كفانا الله وإياكم شره. شكرا لله العالم بخير ... اللهم احفظ عقولنا من التلف ... وارحم رجالنا الذين كانوا خير سلف! وعوضنا خيرا عن الخلف!!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة