مسلسل الأطفال شون ذا شيب مسلسل كرتوني انتشر في الفترة الأخيرة بين الأطفال، لدرجة انتشار شخصيات المسلسل في أغلب مستلزمات الأطفال سواء من الشنط المدرسية أو الدفاتر إضافة إلى الملابس والألعاب المستوحاة من واقع شخصيات المسلسل، لدرجة أنها لا تخلو أية قرطاسية مدرسية أو أي محل من محال الأطفال من شخصيات المسلسل، ويتكون هذا المسلسل من عدة شخصيات لكن البطل الأول فيها هو «شون» خروف مغامر يقود القطيع إلى الكثير من المغامرات المثيرة والمضحكة، ويحول المزرعة الذي يسودها السلام والهدوء إلى مزرعة يملأها الهرج والمرج، ويسير هو ورفاقه في حلقة دائرية حول الكلب الذي يرافقهم دائما، ويحاول مساعدتهم في إخفاء ما يفعلونه بعيدا عن صاحب المزرعة، وفي كل ليلة يقدم «شون» ورفاقه مغامرة جديدة. يتميز الخروف «شون» بقدر كبير من الذكاء والابتكار، ويقدم مع رفاقه في المزرعة مواقف كوميدية مضحكة، ومن الشخصيات التي تظهر بشكل مستمر في الحلقات الكلب «بيتر» الذي تقع بينه وبين الخروف «شون» الكثير من المطاردات، بالرغم من ظهوره في بعض الأحيان وهو يحاول إخفاء الحقيقة عن صاحب المزرعة والتستر على «شون» ورفاقه. شخصيات المسلسل: بيتر: وهو كلب حراسة مطيع، يمشي ومعه صفارة في يده.. بيتر شخصية هادئة وتبحث عن السلام والهدوء. شيرلي: أحد الخرفان حجمها أكبر بأربع مرات من أي خروف ،آخر في هذا المسلسل تأكل كل ما هو أمامها. المزارع: صاحب المزرعة لا يدري بما يدور حوله من مغامرات الأغنام . تيمي: خروف صغير بريء بشكله الخارجي إلا أنه يثير الكثير من المشاكل لمن حوله ويوقع الآخرين فيها. القطيع: دورهم اتباع أوامر شون في كل ما يمليه عليهم. الأخصائية النفسية فاطمة المنصور تنظر إلى أن الأفلام الكرتونية التي كانت تعرض في السابق كانت ذات هدف معين وواضح مقارنة بمسلسلات الكرتون الحالية، وكانت موافقة لعقلية الطفل الصغير، أما الآن فإنه نظرا للنضج الثقافي والانفتاح الإعلامي أصبحت تلك المسلسلات بعيدة أبعد ما تكون عن الواقع، فقد أقحم فيها الخيال بشكل كبير وأصبحت بها معان بارزة تمس نشأة الطفل. وحذرت الأخصائية المنصور من تعلق الأطفال بأبطال المسلسلات الكرتونية، والتي غالبا ما تؤثر في شخصية الطفل خاصة وأنه في هذه الحالة يرغب في أن تكون جميع مقتنياته وأدواته مرسوم عليها شخصيته المحببة، وهكذا نلاحظ أنه بدلا من أن نعلم الطفل الانضباط في سلوكه نراه يتوجه للمدرسة وهو محاط بالشخصية التي تعلق بها، كما أن كثرة جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز يخلق منه شخصا غير مبال وكسول حتى عن تأدية الصلاة، وتتسم شخصيته بالبلادة والخمول علاوة على ما نلاحظه عليهم من السمنة نتيجة تناول الأطعمة أمام التلفاز وقلة الحركة، ومن خلال ملاحظة بسيطة نلاحظ أن أغلب ما يعرض على الأطفال هي مسلسلات تعتمد على الخيال البحت.