انتقد عدد من الإعلاميين إقدام الخطوط السعودية على إلغاء عقد توزيع صحيفة «عكاظ» على الركاب والمسافرين على متن رحلاتها. وقالوا ل«عكاظ»: إن حجب عكاظ عن المسافرين على رحلات الخطوط هو بمثابة محاولة يائسة من «السعودية» للتغطية عن أخطائها. بداية، أكد نائب رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الكاتب إدريس الدريس أن إلغاء الخطوط السعودية عقد الاشتراك في صحيفة عكاظ ومنع توزيعها على رحلاتها هي عادة سيئة وهروب من مواجهة الحقيقة والواقع؛ ظنا منها أنها تستطيع أن تلوي يد الصحيفة. وأكد الدريس أن هذه الطريقة تمارسها الخطوط من وقت طويل، فسابقا ألغت ومنعت مجلة اليمامة من على رحلاتها بعد كشفها لأخطاء وفساد في الخطوط السعودية. وطالب الدريس الخطوط أن تحسن من علاقتها وطريقتها، فالأجدر منها أن تشكر «عكاظ» بدلا من معاقبتها بهذه الطريقة السيئة وعمر بن الخطاب يقول: «رحم الله من أهداني عيوبي». من جانبه، أكد الكاتب عبدالله الطويرقي أن ما حصل ل «عكاظ» يجب من خلاله استنهاض البيئة الاحترافية الإعلامية وزملاء المهنة والنقابات الصحفية وكافة وسائل الإعلام؛ لأن المسألة تتعلق بالصحافة والحرية الإعلامية وذلك لمواجهة محاولة سطوة مؤسسات المال والتجارة على الخطاب الإعلامي، فمن أخطر الظواهر أن يكون التفكير أحاديا ولذلك تجد صحيفة مثل «عكاظ» تمنع في وضع النهار لأسباب لا تتعلق بالمهنية. وأوضح الطويرقي أن مؤسسات وهيئات الحق المدني كفلت لجميع المسافرين قراءة جميع الصحف على الرحلات، مؤكدا أن الصحافة على المحك وإذا لم توقف الخطوط عند حدها سوف تقتفي أثرها الكثير من الجهات الأخرى، وستظل تطارد الصحف بهذه الطريقة. من جانب آخر، قال: الكاتب عبدالعزيز السويد: في حال تم إلغاء عقد الاشتراك في عكاظ أو تم إيقاف توزيع صحيفة عكاظ على رحلات الخطوط السعودية، فإن هذا الأسلوب لا يستغرب، وبدلا من توجيه الانتقاد للخطوط السعودية أفضل البحث في الدوافع الكامنة من هذا الإجراء، ونخمن أن الخطوط أرادت عدم إزعاج الركاب «المزعوجين» أصلا لأي أسباب خارج نطاق صلاحيات إدارة الخطوط، مثل تأخير الرحلات ومشاكل الحجوزات وقضايا حسن التعامل مع الركاب، والطائرات التي أصبح من يفكر بالسفر عليها يخاف على سلامته من كثرة أخبار أعطال الطائرات وهي تحلق وتقلع وتهبط. ربما قال الإخوة في الخطوط لا داعي لإزعاج الركاب المزعوجين، بقضية بسيطة عن نثريات بخمسة مليارات، وبعض الركاب «ملاقيف»، قد يسأل أحدهم عن الوجبة وهل هي من بقايا النثريات، والتعامل وحسنه وهل له علاقة بالنثريات؟. مشيرا إلى أن إدارة الخطوط كمن يغطي الشمس بمنخل، وتلجأ لحيلة العاجز، فهي تعلم أن الناس يعلمون عن الخبر، لكنها لا تريد مناقشته معهم وكلها أيام وينتهي الحديث عن النثريات ليبدأ الحديث عن الحجوزات.