تظل ملاعب الأحياء المتنفس الأكبر لفئة الشباب والذين يمارسون من خلالها لعبتهم المفضلة في ظل افتقادها لأبسط مقومات السلامة بالإضافة إلى ما يعانيه مستخدمو هذه الملاعب من أمراض نتيجة الأتربة وإصابات نتيجة سوء أرضية هذه الملاعب، والتي بحاجة ماسة إلى تدخل أمانات المدن المختلفة من أجل توفير ملاعب أحياء نموذجية تشجع الشباب على ممارسة رياضتهم المحببة، دون أية منغصات «عكاظ» زارت أحد ملاعب الأحياء الشعبية، ورصدت بالصور الملتقطة معاناة الشباب من تلك الملاعب التي تفتقد لأبسط مقومات ملاعب كرة القدم نظير الزحف العمراني. يقول إلياس عبد الرحمن نحن نمارس كرة القدم في هذا الملعب منذ عدة سنوات وللأسف الشديد ملعب الحي يفتقد لأبسط الإمكانات فكل ماتشاهده أمامك نحن من قمنا بعمله، فنحن لا نملك المال الكثير لجعل ملعبنا ملعبا رائعا، ولكننا نقضي وقت فراغنا في ممارسة كرة القدم في هذا الملعب والذي نتمنى أن يجد الدعم من قبل أهل الحي أو حتى المسؤولين في أمانة المنطقة فهناك ملاعب أحياء نموذجية نتمنى أن يصبح ملعب حينا ذات يوم مثل هذه الملاعب. ويضيف تركي الحربي « نعاني كثيرا من سوء أرضية الملعب ومن الأتربة التي تتطاير أثناء اللعب مما يسبب لنا اختناقات فنحن لا نستطيع أن نذهب بعيدا عن الحي وهذا قدرنا فكل ما نرجوه هو أن تهتم البلدية في ملاعب الأحياء وزراعتها والعناية بها فنحن نعشق كرة القدم ولا نتخيل أن نعيش بدونها». من جانبه قال عبد الباسط شاهين: «ملعب الحي لدينا يفتقد لكل شيء فنحن نلعب بدون مسافات قانونية ولا مرمى مثالي فنحن نقوم بوضع الأحجار كمرمى ونخشى من الإصابات وكثير من أبناء هذا الحي ترك اللعب معنا بسبب سوء أرضية الملعب والخوف من الإصابات، ونتمنى أن يكون لنا ملعب جميل مثل بعض الملاعب فنحن نتنفس كرة القدم». ويكشف أوس أحمد «أعاني كثيرا من سوء أرضية هذا الملعب، ولكن ما هو البديل فهو أقرب الملاعب للمنزل وللأسف أن بعض السيارات تتخذ من الملعب موقفا لها مما يعيقنا عن ممارسة كرة القدم بكل سهولة بالإضافة إلى أن ملعبنا جدا صغير ولا يناسب أعمارنا فكلنا نأمل من البلدية أن توفر لنا مكانا مخصصا لكي نمارس الرياضة فيه دون عوائق». ويقول عبد الرحمن محمد «أعشق كرة القدم وعندما أشاهد الدوريات الأوروبية أتمنى أن ألعب في مثل تلك الملاعب، ولكن لا نملك إلا أن نطلب من أهل الحي أن يتركونا نلعب كرة القدم في هذا الملعب دون أية إزعاجات فكثير من سكان الحي يرفضون أن نلعب وسط الحي بسبب الإزعاج لهم على حد وصفهم».