أطلق تجار جدة أمس أول صندوق وقفي يعنى بدعم المنشآت الصغيرة والأسر المنتجة برأسمال 100 مليون ريال. وتم توقيع وثيقة الصندوق بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز خلال إطلاق سموه المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الاقتصاد والأعمال، وسط حضور نحو 500 مشارك من المهتمين والمختصين والعاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في كلمته أن الإنسان السعودي هو المؤهل أن يثبت للعالم أجمع أن الإسلام والثقافة الإسلامية هي الصالحة لكل زمان ومكان. وبدأ سموه كلمته بشكر للشيخ صالح كامل على الأعمال التي يبادر إليها مع إخوانه من أصحاب الأعمال في هذه المنطقة. وقال: أود أن أتقدم باسمي وباسمكم لقائد مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز بالشكر الجزيل. مستطردا: كما تشهدون بل وتعايشون هذه الفترة الاستثنائية من حياة المجتمع والوطن والدولة في المملكة العربية السعودية، هذه الفترة غير المسبوقة في العطاء وفي الإنجاز والإصرار على إحداث النقلة النوعية إلى العالم الأول. متابعا: الحمد لله تهيأت كل الظروف في مقدمتها القيادة صاحبة الريادة والمبادرات، وهذا الاستقرار الأمني والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وهذه الوفرة المالية والنقدية التي أنعم الله بها على هذه البلاد وأهل هذه البلاد. والمسؤولية الاجتماعية هي العنصر الأساسي في أي مشروع تنموي لأي مجتمع سواء كان في البلاد النامية أو المتقدمة. مضيفا: الاهتمام بهذا المشروع وتشجيعه هو من ظواهر الحضارة التي تتجلى اليوم في كل ما يفعله الإنسان السعودي، وخير مثال هي هذه النخبة المباركة التي وقفت على هذا الميثاق اليوم بهذا الوقف الذي يعتبر معناه علامة التوقد الحضاري الذي ابتدأ يشع من عقل كل إنسان سعودي في هذه المملكة الفتية»، لافتا إلى أن «الإنسان السعودي هو المؤهل أن يحدث هذه النقلة التي تحدثت عنها». وشهد الافتتاح توقيع وثيقة الوقف حيث وقع عليها جمع من كبار رجال الأعمال وممثلي الشركات، متعهدين بتقديم قرابة ال 63 مليون ريال سعودي لدعم الصندوق الوقفي للمشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، المنشأ من قبل الغرفة التجارية الصناعية بجدة.