افتتح الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم في فندق بارك حياة – جدة، أعمال "المنتدى السعودي للمسؤولية الاجتماعية للشركات"، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجموعة الاقتصاد والأعمال ، وسط حضور نحو 600 مشارك من المهتمين والمختصين والعاملين في مجال المسؤولية الاجتماعية، يتقدّمهم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، وحشد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، ومسؤولون حكوميون وعدد من كبار مسؤولي شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص في السعودية برأس مال 100 مليون ريال. ولفت الشيخ صالح كامل رئيس الغرفة كلمة أشار إلى أن "الزكاة مفروضة في الإسلام وهي ركن من أركانه"، مشيرا إلى أنّ "الإسلام تحدث عن المسؤولية الاجتماعية وأوجدها قبل الغرب بقرون". وقال، "من أهم التعريفات الخاصلة بالمسؤولية الاجتماعية، هو القيام بشيء غير مفروض بموجب الأنظمة أو القوانين لإصلاح المجتمع. وهذا التقسيم ذاته جاء في الإسلام عندما أوجد الزكاة والصدقات بمختلف أنواعه". وفي ختام كلمته أعلن الشيخ صالح كامل عن "إطلاق أول صندوق للوقف لدعم المنشآت الصغيرة والأسر المنتجة برأس مال 100 مليون ريالاً، وذلك بمبادرة عدد من رجال الأعمال البارزين بجهودهم الخيرة". ووقع عليها جمع مميز من 14 شخصية من كبار رجال الأعمال وممثلي الشركات، متعهدين تقديم قرابة ال 63 مليون ريال سعودي لدعم الصندوق الوقفي للمشروعات الصغيرة والأسر المنتجة، المنشأ من قبل الغرفة التجارية الصناعية بجدة. وقد شارك في التوقيع على الوثيقة كل من السادة: - ورثة المرحوم خالد بن محفوظ ( يمثلهم: عبدالرحمن بن محفوظ): 10 مليون ريال سعودي - صالح عبدالله كامل: 10 مليون ريال سعودي - محمد حسين العمودي: 10 مليون ريال سعودي - مجموعة بن لادن (يمثلها يحي محمد بن لادن) : 10 مليون ريال سعودي - شركة صافولا (يمثلهم: عبد الرؤوف المناع): 5 مليون ريال سعودي - عبدالله ومرعي بقشان: 5 مليون ريال سعودي - شركة سدكو (عبد الاله سالم بن محفوظ): 3 مليون ريال سعودي - محمد يوسف ناغي: 3 مليون ريال سعودي - صالح علي تركي: 2 مليون ريال سعودي - علي سعيد باسمح: 2 مليون ريال سعودي - عبدالرحمن شربتلي 2 مليون ريال - ياسين قاضي: 1 مليون ريال سعودي - يوسف الأحمدي: 1 مليون ريال سعودي - ورثة المرحوم حامد هرساني (يمثلهم: محمد هرساني): 750 ألف ريال سعودي - عصام عبدالله ناس: 100 ألف ريال سعودي وقد بارك الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة الاعلان عن الوثيقة والتبرعات بكلمة مرحبة، مشيراً إلى أن "هذه المبادرة جاءت في وقت تشهدون بل وتعايشون فترة استثنائية من حياة المجتمع والوطن والدولة في المملكة العربية السعودية، هذه الفترة غير المسبوقة في العطاء وفي الإنجاز والإصرار على إحداث النقلة النوعية الى العالم الأول". وأضاف، "الحمدلله تهيّأت كل الظروف في مقدمتها هذه القيادة صاحبة الريادة والمبادرات، وهذا الاستقرار الأمني والاقتصادي والثقافي والاجتماعي وهذه الوفرة المالية والنقدية التي أنعم الله بها على هذه البلاد وأهل هذه البلاد. والمسؤولية الاجتماعية هي العنصر الأساسي في أي مشروع تنموي لأي مجتمع سواء كان في البلاد النامية أو المتقدمة". وقال، "الاهتمام بهذا المشروع وتشجيعه هو من ظواهر الحضارة التي تتجلّى اليوم في كل ما يفعله الإنسان السعودي، وخير مثال هي هذه النخبة المباركة التي وقفت على هذا الميثاق اليوم بهذا الوقف، الذي يعتبر معناه علامة التوقّد الحضاري الذي ابتدأ يشعّ من عقل كل إنسان سعودي في هذه المملكة الفتية". لافتاً إلى أن "الإنسان السعودي هو المؤهل أن يحدث هذه النقلة التي تحدثت عنها، وهو المؤهل أن يثبت للعالم أجمع أن الإسلام والثقافة الإسلامية هي الصالح لكل زمان ومكان".