عبر صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية، عن سعادته وإعجابه بما شاهده من أعمال فنية مشاركة من لوحات ومجسمات في معرض السفير للفن التشكيلي الرابع. وأوضح الأمير خالد عقب تدشين المعرض في قاعة الملك فيصل في مبنى وزارة الخارجية في الرياض أمس، والذي رعاه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وبحضور سمو الأمير السفير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية، ورئيس لجنة المهرجانات والمناسبات، أن معرض السفير «يشهد تقدما ملحوظا ومميزا منذ انطلاقته في دورته الأولى وحتى الرابعة، وأصبح له صيت ووزن في الفن التشكيلي في المملكة، بفضل الله ثم بفضل جهود الأمير محمد بن سعود بن خالد رئيس لجنة المهرجانات والمناسبات، والذي دأب على المتابعة والحرص بالنهوض بمستوى المعرض». وعبر مساعد وزير الخارجية عن سعادته بمشاركة هذا الزخم الكبير من المشاركات والمشاركين من فناني المملكة، مضيفا أن ذلك يعد فرصة لنقل الفن التشكيلي السعودي إلى الخارج، والتعريف به في كافة دول العالم، مشيرا إلى أنه سيتم نقل المعرض إلى عدة دول خلال الفترة المقبلة. «عكاظ» تجولت داخل المعرض، والذي حضره عدد كبير من ضيوف وزارة الخارجية، منهم سفراء معتمدون، وممثلون من دول مختلفة، إضافة إلى حضور كثيف من الفنانات والفنانين التشكيليين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، كان من بينهم النحات المعروف علي الطخيس، والذي شارك بعدد من المجسمات المميزة في المعرض. كما التقت «عكاظ» بعدد من الفنانات المشاركات في المعرض، كان في مقدمتهم الفنانة التشكيلية مشاعل الكليب، والتي شاركت بلوحتين تشكيليتين من الأسلوب التجريدي تضمنتا آيات قرانية، حيث وقع اختيار لجنة التحكيم على واحدة منهما، فيما اعتبرت مشاعل مشاركتها، والتي تعد الأولى في معرض السفير، نقطة تحول هامة في مسيرتها الفنية، مشيرة في حديثها إلى أن أعضاء لجنة التحكيم من الأسماء البارزة عالميا وعربيا، وذكرت الكليب أنه سبق لها المشاركة في معارض فنية مختلفة، منها معرض الفن السعودي في دبي التابع لوزارة الثقافة والإعلام الإماراتية، إضافة إلى حصولها على جوائز اقتناء من وزيرتي التربية والتعليم والثقافة والإعلام. وتحدثت لنا بعد ذلك ريم عبدالله الحكير، والتي شاركت بلوحة عن الخيل بالفن التجريدي، إيمانا منها بالأصالة العربية وتعبيرا عن حبها لها، والتي تجسدها الخيل العربية، مؤكدة أن لديها طموحا للوصول إلى العالمية، معتبرة معرض السفير بوابتها للانطلاق إلى ذلك الطموح، وأضافت «سبق أن شاركت في معارض تشكيلية، ولكني لأول مرة أشارك في مسابقة على هذا المستوى الكبير». والتقت «عكاظ» بالفنانة التشكيلية ياسمين الجطيلي، والتي شاركت بأربعة أعمال فنية، منها لوحة (مهرة فهد الحجيلان)، وبينت أن سبب اختيارها للفنان التشكيلي فهد الحجيلان هو الامتنان الذي تكنه له، خصوصا أنه يعد أول من التقت به في جدة من الفنانين التشكيليين، وتعلمت منه أصول الفن التشكيلي، موضحة أنها أرادت من خلال لوحتها أن تبعث برسالة عتاب من خلال صهيل المهرة لخيول فهد الحجيلان، والتي هي دائما متعبة وحزينة، لتسألها «إلى متى هذا الحزن والتعب الذي تعيش فيه خيل الحجيلان». وذكرت الجطيلي أنه سبق لها المشاركة والفوز في عدة معارض للفن التشكيلي، منها معرض دول مجلس التعاون، والذي حصلت فيه على المركز الثاني بعمل فني عبارة عن مجسم من الخزف. يذكر أن معرض السفير الرابع شاركت فيه نحو 1700 لوحة تشكيلية ومجسمات فنية متعددة، وجرى تخصيص جائزة مالية بقيمة 300 ألف ريال للأعمال الفائزة، في حين شكلت لجنة تحكيمية من كل من البروفيسور بارديل جين من فرنسا، البروفيسور هوداكي اوزاوا من اليابان، والبروفيسور فؤاد دحدوح من سورية. ووقع ترشيح اللجنة على 55 عملا، فاز منها 17 عملا بينها لوحات تشكيلية ومجسمات فنية، حيث حصل الفنان التشكيلي محمد العبلان على المركز الأولى ومكافأة مالية قدرها 50 ألف ريال، وكان للعنصر النسائي نصيب متميز في حصد الجوائز، حيث حصلت مشاعل الكليب على المرتبة السابعة ومكافأة مالية قدرها عشرة آلآف ريال، وحصلت أمينة آل طلاق على جائزة لجنة التحكيم، بينما حصدت مسعودة قربان على جائزة النقد للجنة التحكيم.