• منذ ستة أعوام تزوجت من ابن عمتي، ورزقنا الله بنتا وولدا، عمري 32 عاما وزوجي يصغرني بعام واحد، بعد مجيء أول أطفالنا فصل من وظيفته، وحتى الآن لا يعمل، وكلما وجد عملا كان راتبه قليلا، ووالده رجل ميسور ومن الطبقة الغنية، لكنه بخيل جدا حتى على نفسه، نسكن في غرفتين بالإيجار، وإذا تأخرنا عن دفع الإيجار فصل مالك العمارة الكهرباء عنا، المشكلة أن زوجي عقله صغير ولا يفكر بمستقبل أولاده، وجميع أصحابه سيئون، وأنا وهو نختلف كثيرا بسبب سهره خارج البيت، لا يهتم بي وصبرت عليه كثيرا من أجل الأولاد، وكلما تحدثت معه عن موضوع يخصنا ويخص حياتنا ومستقبل أولادنا يغضب، أنا أحمل بكالوريوس تاريخ ومتخرجة منذ ثمانية أعوام، ولم أحصل على وظيفة أساعد فيها زوجي ونفسي وأسرتي، وفي محاولة مني لتغيير سلوك زوجي، ذهبت إلى بيت أهلي وجلست فيه ستة أشهر، لكن زوجي بقي على حاله ولم يتغير سلوكه، طلبت منه الطلاق ولكنه رفض، علما بأنه سبق أن طلقني مرة واحدة، أشعر أني وصلت إلى مرحلة الملل من زوجي، وأريد الانفصال عنه.. بماذا تنصحني؟ أم سلمان المدينةالمنورة من خلال رسالتك يتضح أن السبب الحقيقي لفصل زوجك من عمله الحكومي هو ممارسته لأمر ما يغلب أن يكون سيئا، ويغلب على ظني أنه تعاطي المخدرات، ونظرا لعدم رغبته الجادة في إيجاد عمل يكفي دخله لتغطية مصاريف الحياة الخاصة بكم، فهو والله أعلم قد يستمر في هذا الوضع، وبقاؤك على ذمته وتحمل وضعه لا شك أنك ستكونين بإذن الله مثابة عليه لو استمرت حياتك معه، ولكن لا بصيص أمل يذكر في المنظور القريب، لسبب وجيه أنه لم يشعر حتى الآن بأي ضرر يصيب حياته، أنت موجودة في دائرة رعاية البيت، ورعاية أبنائه، وأولاده موجودون في كنفك، وهو على يقين من أنك تحسنين رعايتهم، والسكن مؤمن والقليل من المال الذي يسد الرمق ويغطي الجزء الأكبر من المصاريف موجود، والشلة السيئة التي يعيش معها وتؤمن له الجو الاجتماعي الذي يريده موجودة، فهل تعتقدين أنه في مثل هذه الشروط سيفكر ولو لثانية في إحداث أي تغيير في حياته؟ أنا شخصيا أشك في ذلك، ومن المتوقع أن يستمر حاله إلى ما شاء الله، إلى أن تحدث مصيبة توقظه، كمرض يصيبه أو مداهمة تلقي القبض عليه وعلى من معه، أو تتركين له الدار بكل ما فيها من أبناء وهموم، أما إن كنت من صنف الأمهات اللواتي يحتملن ويبقين لرعاية أبنائهن وعدم التفريط بهن فإن نصيحتي لك ستكون ابقي مع أبنائك وادعي الله له بالهداية وابحثي عن عمل يدر عليك بعضا من المال ولكن لا تعطيه منه قرشا واحدا، لأنه إن وجد منك المساعدة المالية فسيستمر في وضعه الحالي وربما زاد حاله سوءا، والنصيحة الثانية أن تقصدي والده وتخبريه بحقيقة ولده فربما كان له بعض الأثر عليه، لا يبقى لي سوى أن أدعو الله عز وجل بأن يمدك بالقوة والعافية والصبر كي تستطيعي الاستمرار في حياتك مع هذه الظروف غير الجيدة المحيطة بك.