أكدت أمانة المدينةالمنورة ل «عكاظ» أن مكافحة البق في المنازل والمحال لا يعتبر من ضمن اختصاصاتها، بل إن مسؤلية هذا الإجراء تقع على عاتق الشؤون الصحية في المنطقة. وأكدت الأمانة أن دورها توعية المواطن في برامج توعوية للمساهمة في التقليل والحد من انتشار هذه الحشرة، جاء ذلك في سؤال توجهت به «عكاظ» عن وجود شكاوى من أهالي المنطقة بسبب حشرة البق التي اقتحمت منازلهم والذي أكدته الأمانة في تلقيها العديد من الشكاوى والبلاغات من قبل أهالي المدينة، يشتكون فيها من تواجد حشرة البق في منازلهم، وأوضحت الأمانة أنه لم يسبق لها متابعة محال السجاد والمفروشات للتأكد من خلو هذه المحال من هذه الحشرة، أيضا لم تسجل أية حالة تستدعي الرقابة على هذه المحال. أما عن العوامل التي تساعد على انتشار هذه الحشرة فهي كالتالي: عدم الاهتمام بالنظافة بصفة عامة في الأحياء العشوائية، حيث ينعدم التخطيط للشوارع وعدم مراعاة النواحي الصحية في عمليات البناء وعدم وجود الخدمات الصحية «الصرف الصحي»، انعدام أو قلة التهوية وزيادة الرطوبة، تكدس أعداد كبيرة في مساحة ضيقة كسكن العمالة الأجنبية على وجه الخصوص. الشقق المفروشة والفنادق وما في حكمها، وسائل المواصلات بما في ذلك الطائرات، شراء أثاث منزلي واستخدامه بدون فحصه، انتشار الحشرة بعد انتقال سكان شقة مصابة إلى الشقة المجاورة. وعن إمكانية نقل عدوى مرضية للإنسان فلم يثبت العلم حتى الآن أن هناك أي مرض ينتقل عن طريق الحشرة على الرغم من أنه قد ثبت علميا أنها تؤوي العديد من الكائنات الممرضة (pathogens) داخل أو خارج أجسامها. ويتلخص تأثيرها على الإنسان في الشعور بالحكة بعد انتهاء أخذ الحشرة لوجبة الدم واحمرار منطقة الوخز، بعض الأفراد لديهم حساسية من المادة المناعية للتجلط التي تفرزها الحشرة، فتظهر على الجلد بقع حمراء، ظهور أنيميا لدى الأطفال الرضع، ظهور أعراض نقص الحديد لدى الأطفال، قلة ساعات النوم (الأرق). أما عن طريقة الاستدلال على وجود الحشرة، الشعور بحكة بعد النوم، رؤية الحشرة (حورية أو حشرة كاملة)، وجود دم على الوسادة أو الملاية، وجود الحشرة ميتة، وجود آثار جلود انسلاخ ناتج هضم الدم (بقع سوداء).