في الوقت الذي تتنامى فيه أعداد المصابين بحمى الضنك في مكةالمكرمة وتزيد المخاوف لدى أهالي العاصمة المقدسة لاسيما مع تزايد الأنباء عن تسجيل إصابات مرتفعة في كبرى مستشفيات مكةالمكرمة خلال الأسابيع الماضية، لم تفصح الجهات المعنية عن أي أرقام خاصة بأعداد المصابين أو إبراز تفاصيل الخطط الوقائية لمكافحة بعوض «الأيديس أجيبتاي» المسبب للمرض، الذي يؤدي في حالة عدم اكتشافه إلى الوفاة نظير تكسر الصفائح الدموية للمصاب. وكشفت جولة «عكاظ» على عدد من المستشفيات الخاصة والحكومية امس عن وجود حالات تعاني من ارتفاع حاد في درجات الحرارة فيما لا يلتزم الأطباء المعالجون لتلك الحالات بالإفصاح عن التشخيص للمريض او لأقاربه لاسيما المستشفيات الخاصة في مكة والتي تكتفي بعبارة «اشتباه بحمى الضنك» ومن جهتها، لم تبد الشؤون الصحية أو أمانة العاصمة المقدسة أي قلق تجاه المعلومات المتواترة عن ارتفاع أعداد المصابين في مكةالمكرمة في الآونة الأخيرة وسط تأكيد الجهتين بأن الأوضاع تبدو مطمئنة. وفضل الناطق الرسمي للشؤون الصحية في مكةالمكرمة فائق محمد حسين عدم الخوض فيما يخص حمى الضنك حيث اكتفى بقوله ل «عكاظ» عقب سؤاله عن الإحصائية للمصابين بهذا المرض: «وفق الاتفاق بين الشؤون الصحية وأمانة العاصمة المقدسة فإن أمين العاصمة المقدسة هو المخول بالحديث حول كل ما يخض الضنك، ولا استطيع الحديث معكم حوله» . وعن عجز بعض المستشفيات الحكومية ومنها مستشفى النور التخصصي عن استيعاب حالات المصابين ونقص الأسرة قال: لا يمكن الحكم بأن ما حدث هو عجز فمستشفى النور التخصصي يخضع حاليا الى تحسينات في البنى التحتية وهو مشروع بتكلفة تجاوزت 160 مليون ريال وما نشاهده من ازدحام في الطوارئ يعود الى أعمال الصيانة في عدة اقسام مما اضطرت معه الإدارة الى تنويم المرضى أحيانا في الطوارئ، لكن لا نريد أن نعطي الأمر أكثر مما ينبغي فالحالة العامة مطمئنة وليس هناك ضرورة للإثارة.