مازالت المخاوف تتفاقم في مكةالمكرمة مع الأنباء المؤكدة لارتفاع عدد الاصابات بحمى الضنك ووجود أعداد كبيرة من المرضى المصابين بفيروس المرض حيث تناقل عدد من الصحف المحلية هذه الأنباء بكثير من الخوف والتحسب وأكد بعضها بأن الأسابيع الأخيرة قد شهدت وجود ما يزيد عن مائتي حالة في مستشفى النور التخصصي وما يزيد عن السبعين مصاباً بمستشفى الملك عبدالعزيز .. وزاد من مخاوف سكان العاصمة المقدسة ما أكدته الزميلة عكاط عن عدم وجود أي قلق أو اهتمام تجاه تزايد اعداد المصابين بحمى الضنك خلال الشهرين الأخيرين مكتفية بأن الأوضاع تبدو مطمئنة!!. وفي الوقت الذي تحتاج فيه الأحوال الخطرة لتفاقم الاصابات بحمى الضنك إلى مواجهة كبرى .. واهتمام متزايد .. وعمل ضخم ودؤوب لمواجهة ومكافحة بعوض (الأيديس أجيبتاى) المسبب للمرض والذي يؤدي في حالة عدم اكتشافه إلى الوفاة .. نجد أن هناك مواجهة بين أمانة العاصمة المقدسة وبين الشؤون الصحية وتأكيدات الأمانة بأنها غير مسؤولة بشكل دقيق وهي لا تتعدى دور المساند للجهات المسؤولة عن مواجهة ومكافحة حمى الضنك وعلى رأسها الشؤون الصحية. ويلاحظ سكان مكةالمكرمة ضعف الحملات الوقائية التي تقوم بها الشؤون الصحية أو أمانة العاصمة قياساً بانتشار المرض وتزايد عدد الاصابات الأمر الذي يزيد من تخوف المواطنين وشعورهم بالقلق فحملات الرش - كما تؤكد الصحف المحلية المتابعة - لمكافحة البعوض تسير ببطء لا يتناسب مع تفاقم حالات الاصابة بالمرض فيما لازال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار يؤكد - حسب تقرير الزميلة عكاظ - بأن عمليات الرش نشطة وتقوم بدورها على أكمل وجه في الوقت الذي ينتقد فيه عدد من المنتديات الالكترونية والمؤسسات والمدارس التحركات البطيئة التي تحاول مكافحة المرض خاصة مع الازدحام المتتالي في مكةالمكرمة مع اقتراب موسم العمرة. والواقع أن مثل هذه التقارير التي يتواصل نشرها من قبل الصحف المحلية والمواقع الالكترونية تزيد من مخاوف سكان العاصمة المقدسة .. وربما تصيبهم بالهلع لأن الأمر خطير جداً ويحتاج إلى استنفار وتكريس وعمل ضخم حتى يمكن تطويق ومكافحة البعوض والعمل على حماية الناس من هذا الخطر. وفي تصوري أن الاستنفار لكل الطاقات من أجل مواجهة حمى الضنك بات أمراً حتمياً ومهماً بعيداً عن التحرك البطئ والاهتمامات التي لا ترتقى إلى مستوى حالات الخطر القائمة. إن الأسلوب الروتيني في اعداد التقارير وشرح الحالات وتقديم الاقتراحات التي يحتاج الأخذ بها إلى وقت طويل لا يجدى مع الحالة الشرسة التي تواجهها مكةالمكرمة مع حمى الضنك ولابد من عمل غير عادي وتحركات نشطة وعالية حتى يتم القضاء على البعوض المتسبب في حمى الضنك وتفاقمه الشرس حمانا الله واياكم من كل شر. آخر المشوار: قال الشاعر: كل الحوادث مبدؤها من النظرِ ومعظم النار من مستصغر الشررِ