تقع المنطقة الأثرية المسماة (قصر عليا) على الضفة اليسرى لوادي الغائضة، ويطلق عليها حصن الجحفة أو قصر عليا، ويقال إن هذا القصر في العهد العباسي، وقيل أنه لعليا زوجة أبي زيد الهلالي، فيما يقال إنه سمي بذلك خطأ؛ لأن أهل البادية ينسبون كل بناء إلى أبي زيد الهلالي وزوجته علياء، الذي يرجع طرازه المعماري للعصر العباسي لا يزال مغطى بالرمال ويحتاج إلى تنقيب وترميم ودراسة، حيث تتناثر حول الموقع الكثير من كسر الفخار والخزف والزجاج. يبعد هذا القصر عن رابغ بحدود 18كم تقريبا وهو بناء قديم وإرث ثمين، بني بالحجارة وبطراز معماري متقن وهو شاهق البناء تتجلى فيه الروعة والدقة في التصميم، ولست هنا بصدد التعريف بالقلعة بالقدر الذي أتمنى فيه من هيئة السياحة والآثار وهي تقوم بدور كبير وتستحدث القوى للحفاظ على الإرث العظيم من الآثار الموجودة. أن تلتفت بعين الاهتمام ل(قصر عليا)، فهو إرث عظيم وآثار قيمة طالتها الأيدي العابثة، واعتراها الاهمال وتوشحت الرمال الزاحفة بقاياها واجتاحتها عوامل التعرية.