يوم السبت الماضي قدَّمت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية احتجاجاً رسمياً على تعرض بعثة المملكة الدبلوماسية في جمهورية إيران الإسلامية للاعتداء! وحسب الأنباء فقد (هاجم نحو 700 شخص بالحجارة القنصلية السعودية في مشهد شمال غرب إيران، وحمل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وأفراد البعثة الدبلوماسية كافة على أراضيها). الحكومة الإيرانية يجب أن تتحمل مسؤولية سلامة أي مواطن في بعثة سعودية على أراضيها بموجب القوانين والاتفاقات الدولية، وتحسباً لما حدث لا بد أن يلفت الوضع نظرنا نحن الرياضيين ونهتم بالموقف قبل أن يتكرر مع (البعثات الرياضية) لفرقنا الكبيرة المشاركة في دوري أبطال آسيا، التي ستذهب إلى إيران لأداء مبارياتها ضمن منافسات البطولة؛ فالهلال سيذهب لملاقاة سباهان، والاتحاد سيلاقي بيروزي، والشباب سيواجه ذوب آهان أصفهان والنصر سيلاعب الاستقلال، أربع مباريات وأربع بعثات ستذهب، وكل بعثة تضم ما يزيد على ثلاثين فرداً من أجل المباريات التي ستُقام في طهران ومدن إيرانية أخري وأمام جماهير (حاشدة) وفي ملاعب مفتوحة، كل شيء فيها جائز وممكن حدوثه، والملاعب التي تُقام عليها المباريات لم تكن من قبل في بطولات ومنافسات سابقة (آمنة) بما يكفي؛ وهذا ما يوجب الانتباه والتحذير وطرح التساؤلات.. إن المطلوب من اتحاد كرة القدم هو تحركٌ سريعٌ عبر (المؤسسات) الرياضية المعنية، وتحديداً الاتحاد الدولي (الفيفا) والاتحاد الآسيوي خصوصاً، والأخير يجب الحصول منه على (ضمانات) كافية، وتأكيدات بإيجاد حماية أمنية مكثفة أكثر من أي وقت مضي للبعثات الرياضية الأربع منذ لحظة وصولها طهران حتى مغادرتها، خاصة أنه في السابق سبق أن تعرضت بعض البعثات الرياضية السعودية لاستفزازات وصلت إلى حد الاعتداء عليها؛ حيث رُشقت من بعض (الخوارج) عن الرياضة والأخلاق والمبادئ الرياضية من جماهير ومشجعي الفِرَق الإيرانية المعروفة، والمخاوف تكبر وتزداد مع نشاط عناصر ميلشيا (الباسيج). قبل أن تقع الفأس في الرأس وبمناسبة الحديث عن بعثاتنا الرياضية والكروية تحديداً أستغرب توقف (تنظيم) كان معمولاً به في السابق، وتحديداً في الثمانينيات والتسعينيات الميلادية؛ حيث كان يرافق كل بعثة رياضية كروية مشاركة في بطولة خارجية (مجمعة) أو مباراة رسمية (ممثل) رسمي من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، يقوم بمهام إدارية بحتة للبعثة في حالة الاحتياج إليه، أو في حالة وجود حالة تستوجب التنسيق الداخلي والتواصل مع لجان الاتحاد المحلي أو خلافها لامتلاكه العلاقة والدراية، وربما أيضاً سرعة التجاوب مع جهات أخرى، وكان الممثلون من الأسماء الكبيرة التي لها ثقلها، ويأتي منهم وفي مقدمتهم الأستاذ عبدالرحمن الدهام الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم (الأسبق)، وأيضا الأستاذ عبدالله الدبل - رحمه الله - والأستاذ سعيد جمعان الغامدي الأمين العام للاتحاد العربي حالياً، وغيرهم، وقد شهدتُ ذلك شخصياً من خلال المشاركة مع بعض تلك البعثات بوصفي موفداً صحفياً، لكن هذا النظام أو الإجراء توقف في السنوات الأخيرة، ولا أدري لماذا، رغم أن الحاجة أصبحت أكبر، والمنافسة أوسع وأقوى، في وقت أصبح فيه هناك (هيئة) خاصة للدوري وميزانية (خاصة) وتوافر مبالغ مالية من جراء الرعاية التي يجدها الدوري وهيئته من الشركات (الشريكة)، مع وجود مواقف كثيرة تعرضت لها بعض فرقنا في سفاراتها ومبارياتها في بعض المدن، حتى خارج إيران، كما حصل على سبيل المثال في كوريا الموسم الماضي، وكما حصل في الجولة الأولى هذا الموسم للنصر في طاشقند؛ ما يتطلب ضرورة النظر في العودة إلى ذلك الإجراء وإرسال مرافق للفرق من أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم يكون داعماً لفرقنا، من غير المساس بالأسماء المقررة و(المنسقين) المرافقين الذين يفرضهم نظام البطولة والاتحاد الآسيوي، وليكُنْ ذلك يقظة منا وانتباهاً قبل أن تقع الفأس في الرأس. الملعب وكل الرياضة في مستهل الأسبوع الحالي (دشنت) القناة الرياضية السعودية برنامجها اليومي الجديد ضمن هيكلة برامج القناة والتطوير الجديد الذي تشهده، في ظل الاهتمام الكبير الذي تجده القناة من المشرف العام على القناة الأمير تركي بن سلطان، نائب وزير الإعلام، والمدير العام للقناة الزميل عادل عصام الدين، وطاقم عمل البرنامج الذي يمتاز بالخبرة والنضج بقيادة المتألق غانم القحطاني، وسبق أن أشرت إلى أن (كوادر القناة) كانت بحاجة إلى مساحات رحبة لإظهار قدراتها الكبيرة والكامنة بشكل أكبر، ولتستثمر خبراتها العريضة التي أسست بها منطلقات وأُطر برامج عديدة في قنوات أخرى، وستكون بشكل أكبر وأوسع مع إمكانيات القناة الرياضية الكبيرة، وأدواتها المتطورة التي لا ينافسها عليها أي قناة أخرى؛ وهو ما يجعلنا نتطلع إلى قفزة نوعية أكبر للبرنامج خلال الفترة القادمة، وأن يستثمر الزملاء الفرصة والإمكانيات الكبيرة في فرض البرنامج في المساحة والموقع والتأثير المنتظر والمتناسب مع واقع ومكانة القناة التي يعتبرها السعوديون جميعاً قناتهم الأولى.. أتحدث عن البرنامج الجديد (الملعب) وأول ما أعجبني فيه هو الاسم الذي تم انتقاؤه بعناية كبيرة، وهو يرمز إلى الساحة التي تُقام عليها المناورات وتستضيف المناسبات وتنطلق منها وتُصنع الأحداث، أما أكثر ما أعجبني فهو قرار (انتقاء) ضيوف البرنامج وحصره في (الإعلاميين) الحقيقيين، وعدم إتاحة الفرصة للأسماء غير الإعلامية ليكونوا ضيوفاً أساسيين، وهي الأسماء التي يمكن الاستفادة منها ومن خبراتها في مجالها، سواء الإداري أو الفني أو التحكيمي. لقد ودعت القناة برنامجها الرياضي اليومي (العتيق) كل الرياضة، الذي استهلك واستنفد أهدافه الكبيرة، بعد أن صاحب الرياضيين على مدى ثلاثين عاماً، كان خلالها البرنامج الرياضي (اليومي) في القنوات الفضائية الأوحد قبل أن يصبح البرنامج المفضل بعد تعددها في الفضائيات والقنوات الأخرى، وأُحيل إلى التقاعد مع ظهور القناة الرياضية الثانية التي تهتم وتركِّز على الألعاب المختلفة، وأصبح مناسباً أن يكون البرنامج الإخباري اليومي في القناة الأهم يركّز على أكثر ما يهم المشاهدين وينطلق من الملعب، أما برنامج (كل الرياضة) فيُسجَّل له أنه من وضع أسس وقواعد البرامج الرياضية اليومية، ومن قاعدته انطلقت أسماء كبيرة وظهرت قامات إعلامية أصبح للكثير منها مواقعها المؤثرة في مواقع ووسائل إعلام مختلفة، وداعاً كل الرياضة.. وأهلاً وسهلاً بالملعب. كلام مشفر بعثات فرقنا الرياضية لكرة القدم التي ستغادر إلى طهران يجب أن تحظي باهتمام على أعلى مستوى من قِبل الأندية الرياضية، وأن يوجد بها أسماء كبيرة ومؤثرة من الإدارة وعدد كاف من الصحفيين لدعم حضور وثقة اللاعبين. تستحق الأسماء التي قام برنامج (كل الرياضة) في بداياته على أكتافهم وجهودهم وانطلاقتهم التقدير والتكريم من قِبل مسؤولي القناة الرياضية، بل من قِبل سمو المشرف العام على القناة، ويأتي على رأسهم وفي مقدمتهم الزميل خالد الدوس، الذي يُعدّ (عراب) البرنامج، بعد أن كان لسنوات طويلة يعمل مخرجاً ومُعدًّا ومراسلاً للبرنامج، بل كان (الكل في الكل). من الإسفاف الذي يمارَس في الإعلام - وبكل صراحة - إطلاق اسم (إعلامي رياضي) على بعض الشخصيات والكوادر الرياضية التي لا صلة لها بالإعلام، ولم يكن لعملها ووجودها في المجال الرياضي والأندية أي علاقة بالإعلام من حيث التخصص أو الممارسة والمعرفة والدراية. ولا يعطي ترجل بعض هؤلاء عن مواقع العمل الرياضي الحق لأحد أن يضمهم أو يصنفهم مع (الإعلاميين الرياضيين)؛ فيطلق عليهم الاسم لمجرد ظهور البعض منهم في القنوات الرياضية أو كتابتهم مقالات رياضية؛ فذلك (تسطيح) للخبرة والتخصص في الإعلام الرياضي. ومَنْ ينطبق عليهم هذا القول يمكن تقديمهم (كخبراء) في مجالهم الإداري أو التحكيمي أو الفني، أما أن يُطلق عليهم اسم (إعلامي رياضي) فهذا - والله - (ترخيص) للتخصص والاسم لا بد من رفضه وإيقافه، وعتبي الكبير على برنامج (إرسال) في القناة الرياضية؛ فهو أكثر من يفعل ذلك. طلب فريق العين الإماراتي نقل مباراته أمام فريق ناغويا غرامبوس التي تأجلت بسبب زلزال وأمواج (تسونامي)، ويضغط الاتحاد الإماراتي بقوة من أجل نقل المباراة، ومن المحتمل أن تُنقل المباراة إلى الصين. تحرك قوي يُحسب لاتحاد الكرة في الإمارات.