أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عن أسماء ثمانية فائزين حققت أعمالهم التميز ونجحت في اجتياز معايير التميز لسبعة فروع لجائزة مكة للتميز، بينما حجب من ضمن الفروع الثمانية الأساسية جائزة الفرع الثالث «التميز الاقتصادي» في هذا العام للسنة الثانية على التوالي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة. وقال الأمير خالد: تتضمن الجائزة ثمانية فروع رئيسة، وهي خدمات الحج والعمرة والإداري والاقتصادي والثقافي والاجتماعي والعمراني والبيئي والعلمي والتقني، والتي توزعت جوائزها بين شخصيات ومنشآت قائمة عدا فرع التميز الاقتصادي الذي حجبت جائزته لهذا العام لعدم كفاءة الأعمال المرشحة، مبينا أن حفل التكريم للفائزين سيكون في منتصف شهر رجب الجاري. وقال الأمير خالد الفيصل ردا على سؤال ل«عكاظ» حول خطوات الإصلاح الإداري في العمل الحكومي المرتبط بالتنمية «يعلم الجميع أن مجتمعات العالم الثالث مليئة بالقصور ولن نرتقي بمستوى الأداء الاقتصادي والاجتماعي والإداري والثقافي في المجتمع إلا بالارتقاء بمستوى الوعي والادراك والعلم حيث يتوسع أفق الإنسان والإنتاج»، وأضاف أمير منطقة مكةالمكرمة «لا شك أن المملكة إذا قيست بالمجتمعات الأخرى من دول العالم الثالث، نجد أن المسافة التي قطعها المجتمع السعودي تفوق أي مسافة أخرى قطعها أي مجتمع وهي حقيقة لا ينكرها إلا جاحد». وتابع أمير مكة قائلا: التميز في خدمات الحج والعمرة كان في هذه الدورة للإدارة العامة للمرور بالمملكة، وذلك لتميز الإدارة في تحقيق انسيابية في الحركة المرورية ورقي في الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الماضي وتطبيق قرار مجلس الوزراء القاضي بمنع دخول المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا إلى حرم المشاعر المقدسة بشكل مميز، مما كان له الأثر الكبير والملموس في تفعيل مخرجات حملة الحج عبادة وسلوك حضاري. وأضاف سموه، أما التميز الإداري ففازت به شرطة محافظة جدة، وذلك لقدرة هذا الجهاز الأمني على تحقيق التميز من خلال خفض نسبة معدلات الجريمة في المحافظة على الرغم من تعقيد البيئة السكانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك أثبت هذا الجهاز أن التطور الأمني بات ملموسا وموجها لخدمة المجتمع من خلال مد جسور التواصل بين الشرطة والمجتمع وتأكيد دورها كشريك في خدمة المجتمع وليس فقط كحافظ للنظام وضابط للجريمة. وبين أمير منطقة مكةالمكرمة أن مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية في مكةالمكرمة قد حققت جائزة التميز الثقافي، وذلك لتميزها في إبراز ثقافة العمل الجماعي والاجتماعي من خلال استضافتها للأنشطة الثقافية وتفعيل دورها في المجتمع كشريك فاعل، وكذلك أسس هذا الصرح التعليمي لينشد التميز والإبداع باستثمار الكوادر البشرية عالية التأهيل وتقنيات العصر الحديثة المتطورة، مما جعل طلابه يحصدون التفوق في شتى الأصعدة المحلية والعالمية بالرغم من عمرها الزمني القصير الذي يقدر بنحو خمسة أعوام. وعن جائزة التميز الاجتماعي أشار الفيصل إلى أن سارة بنت عبدالله بغدادي هي التي حصدت هذه الجائزة لما تميزت به من خلال قدرتها على تحويل العطاء من عمل خيري إلى تغيير اجتماعي، وتمتعها بحس وطني أطلقت على ضوئه لتمارس مهاما في مجل العمل التطوعي من خلال المشاركة في العديد من الحملات وإلقاء المحاضرات وتنظيم البرامج الاجتماعية، مبنيا أن دورها الأبرز كان في إدارتها وتنظيمها للمستودع الإنتاجي وإدارة عمليات التوزيع وجمع التبرعات لحملة أهالي جدة للتكافل وإغاثة متضرري السيول لعامي 1431ه 1432ه وتحفيز وإدارة أكثر من 2000 متطوع ومتطوعة في الحملة. وأبان أمير مكة أن التميز العمراني فقد فاز بجائزته المركز الطبي الدولي لتميز المركز في عمرانه بالاعتماد على تطبيق فن العمارة الإسلامية التي مزجت بين الحضارة والحداثة، كما أن المركز تفرد في تقديمه للرعاية الصحية للمريض من خلال الاعتماد على مفهوم الشفاء بفن التصميم المعماري من خلال إدخال العناصر التي تعين على الشفاء مثل الإضاءة الطبيعية في جميع غرف المرضى والمناظر الخلابة لتشكل بيئة صحية ملائمة، مما جعله يعد الطراز الأول طبيا ومعماريا يفوق في مستواه المعايير العالمية. وأكد أن جائزة التميز البيئي فاز به البنك الإسلامي للتنمية، لتميز البنك من خلال إدارته لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الذي أسهم في الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة والقضاء على السلبيات التي كانت تحدث في السابق، الأمر الذي جعل هذا المنجز يعد منجزا حضاريا مميزا وقادرا على خلق بيئة صحية لضيوف الرحمن وداعما خيريا لفقراء الحرم، والعديد من الدول التي تقوم بإدارة المشروع بتوزيع اللحوم عليها وفق آلية تحافظ على صحة الإنسان وترتقي ببيئة المكان. وعن فرع التميز العلمي والتقني فقد أعلن سموه فوز كل من الطالبة بيان بنت محمد حسين مشاط والطالب محمود معتز غلمان، مناصفة فيما بينهم حيث إن الأولى تم ترشيحها للفوز لتميزها بتحقيق المركز الأول دوليا بمعرض إنتل أيسف 2011 بلوس أنجلوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجال العلوم الإنسانية عن مشروعها «جوجل بلاي» وهي عبارة عن لعبة تعليمية تبين فاعلية ألعاب الفيديو التعليمية في تنمية استخدام محركات البحث لدى الأطفال من سن 9 12 عاما وتخليد اسمها بكويكب بالفضاء من قبل شركة أمريكية. أما الطالب محمود غلمان فقد تميز بتحقيق المركز الرابع دوليا بمعرض إنتل أيسف 2011 بلوس أنجلوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجال علم الأحياء الدقيقة عن مشروع دراسة بحثية في علاج السرطان بطريقة مبتكرة وكذلك حصوله على براءة اختراع النظارة السامعة في العام الماضي، كما أن الطالب حاصل في مقياس القدرات العقلية «الذكاء» على 149 وفي التفكير الابتكاري على 190. وأضاف سموه كذلك، شارك الطالب في العديد من المسابقات التي حصد فيها مراكز متقدمة. وأكد الأمير خالد الفيصل في الموتمر الصحافي الذي شهد تكريم الرعاة والداعمين لجائزة مكة للتميز على ارتياحه لحجم الأعمال التي تقدمت للجائزة في فروعها الثمانية في الدورة الثالثة، التي تم التقدم لها بصفة فردية وجماعية من جهات خدمية وعملية وبحثية، معتبرا ذلك مؤشرا جيدا على حجم الاهتمام الكبير بالجائزة وأهميتها في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية في المنطقة. وأشار سموه، أن فروع الجائزة تنسجم مع طبيعة الأوضاع في منطقة المكرمة، وأن التميز العلمي وتوطين التكنولوجيا يعد طريقا رئيسيا نحو الوصول إلى العالم الأول، داعيا إلى أهمية الاستفادة من البحوث والمشاريع المقدمة للجائزة في حل الكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لاسيما صعيد التخلف والعشوائيات والبطالة وتلوث البيئة وغيرها. وقال سموه يكفي هذه المنطقة شرفا استقبال وخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة وتسهيل مهمة الحاج والمعتمر وتقديم كل الخدمات إليهم. وكان سموه قد كرم صحيفة «عكاظ» في نهاية الحفل، حيث تسلم وليد قطان مدير عام المؤسسة الدرع المقدم من سموه بصفتها راعية إعلامية.