أوضح أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن التميز العلمي وتوطين التكنولوجيا يعدان طريقين رئيسيين نحو الوصول للعالم الأول، داعيا إلى الاستفادة من البحوث والمشاريع المقدمة لجائزة مكة للتميز والإبداع في دورتها الثالثة في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والبيئية، لاسيما على صعيد التخلف والعشوائيات. وأشار لدى إعلانه أمس أسماء الفائزين بالجائزة في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمكتبه في مقر الإمارة إلى أن فروع الجائزة تنسجم مع طبيعة الأوضاع في منطقة مكة، معربا عن ارتياحه لحجم الأعمال التي تقدمت للجائزة في فروعها الثمانية، التي تم التقدم لها بصفة فردية وجماعية من جهات خدمية وعلمية وبحثية، معتبراً ذلك مؤشراً جيداً على حجم الاهتمام الكبير بالجائزة وأهميتها في تطوير مختلف المجالات. وطالب الأمير خالد الفيصل في معرض رده على سؤال عن عدم تخصيص جائزة عن التميز السياحي ضمن فروع الجائزة بعدم الخلط بين الحج والعمرة وبين السياحة، مشيرا إلى أن المنطقة يكفيها شرف استضافة ضيوف الرحمن كل عام، قائلا "يجب ألا نخلط بين الحج والعمرة وبين السياحة، فهذا واجب ديني والسياحة متعة شخصية للفرد والأسرة، وهناك فرق شاسع بين العملين ويكفي المنطقة هذا الشرف باستضافة ضيوف الرحمن". جائزة التميز العلمي وجاءت نتيجة المسابقة على خلاف المتوقع، وذلك بتصدر قائمة الفائزين طالب وطالبة من الفصل الدراسي الثاني الثانوي، حيث حصل كل من الطالبة بيان بنت محمد حسين مشاط والطالب محمود بن معتز غلمان على جائزة فرع التميز العلمي والتقني مناصفة. وتم ترشيح الأولى للفوز لتميزها بتحقيق المركز الأول دولياً بمعرض إنتل أيسف 2011 بلوس أنجلوس في الولاياتالمتحدة الأميركية بمجال العلوم الإنسانية عن مشروعها "جوجل بلأي" وهي عبارة عن لعبة تعليمية تبين فاعلية ألعاب الفيديو التعليمية في تنمية استخدام محركات البحث لدى الأطفال من سن 9 إلى 12 عاما، وتخليد اسمها بكويكب بالفضاء من قبل شركة أميركية. أما الطالب الآخر فحصل على الجائزة لتميزه بتحقيق المركز الرابع دولياً في نفس المعرض بمجال علم الأحياء الدقيقة عن مشروع دراسة بحثية في علاج السرطان بطريقة مبتكرة وكذلك حصوله على براءة اختراع للنظارة السامعة في العام الماضي. كما أن الطالب حاصل في مقياس القدرات العقلية "الذكاء" على 149 وفي التفكير الابتكاري على 190، وحاصل أيضا على 360 ساعة تدريبية من قبل مركز الموهوبين، وشارك في عدد من المسابقات التي حصد فيها مراكز متقدمة. جائزة التميز الاجتماعي فيما حصدت سارة بنت عبدالله بغدادي جائزة التميز الاجتماعي، وذلك لما تميزت به من خلال قدرتها على تحويل العطاء من عمل خيري إلى تغيير اجتماعي، وتمتعها بحس وطني أطلقت على ضوئه لتمارس مهامها في مجال العمل التطوعي من خلال المشاركة في عدد من الحملات وإلقاء المحاضرات وتنظيم البرامج الاجتماعية، وكان دورها الأبرز في إدارتها وتنظيمها للمستودع الإنتاجي وإدارة عمليات التوزيع وجمع التبرعات لحملة أهالي جدة للتكافل وإغاثة متضرري السيول لعامي 1431 و 1432 وتحفيز وإدارة أكثر من ألفي متطوع ومتطوعة للحملة. جائزة التميز الإداري وفازت شرطة محافظة جدة بجائزة التميز الإداري، وذلك لقدرة هذا الجهاز الأمني على تحقيق التميز من خلال خفض نسبة معدلات الجريمة في المحافظة على الرغم من تعقد البيئة السكانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وكذلك أثبت هذا الجهاز أن التطور الأمني بات ملموساً وموجهاً لخدمة المجتمع من خلال مد جسور التواصل بين الشرطة والمجتمع وتأكيد دورها كشريك في خدمة المجتمع وليس فقط كحافظ للنظام وضابط للجريمة. جائزة التميز بالحج وذهبت جائزة التميز في خدمات الحج والعمرة للإدارة العامة للمرور بالمملكة، وذلك لتميزها في تحقيق انسيابية في الحركة المرورية ورقي في الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج العام الماضي. جائزة التميز الثقافي وحصلت مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية في مكةالمكرمة على جائزة التميز الثقافي، وذلك لتميزها في إبراز ثقافة العمل الجماعي والاجتماعي من خلال استضافتها للأنشطة الثقافية وتفعيل دورها في المجتمع كشريك فاعل. جائزة التميز العمراني وذهبت جائزة التميز العمراني للمركز الطبي الدولي، وذلك لتميزه في عمرانه بالاعتماد على تطبيق فن العمارة الإسلامية التي مزجت بين الحضارة والحداثة، كما أن المركز تفرد في تقديمه للرعاية الصحية للمريض من خلال الاعتماد على مفهوم الشفاء بفن التصميم المعماري. جائزة التميز البيئي ونال البنك الإسلامي للتنمية جائزة التميز البيئي من خلال إدارته لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي والذي أسهم في الحفاظ على بيئة المشاعر المقدسة والقضاء على السلبيات التي كانت تحدث في السابق. من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد إلى "الوطن" أمس، إن الطالبة بيان مشاط التي حازت على المركز الأول في جائزة أنتل الدولية في لوس أنجلوس الأميركية، هي نموذج حقيقي ل"التميز" الذي تتمتع به الفتاة السعودية، وإن فوزها بهذه الجوائز رسالة نتمنى أن تصل للجميع. وأكد أن الطالبة تمثل صورة مشرقة، واستحقت كافة الألقاب المحلية والعالمية نظير عملها المتميز الذي قدمته، وكذلك زميلها محمود غلمان الذي حاز على المركز الرابع في جائزة أنتل العالمية للعلوم.