اعترف السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أنه ارتكب خطأ كبيرا عندما أجرى الفيفا التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 في آن واحد. وأكد بلاتر (75 عاما) في مقابلة نشرتها صحيفة «تاغس أنتسايغر» السويسرية «أنه لا يخشى أي «تسونامي» في كرة القدم لأنه لا يقبل أي هدايا ولأن وجود عدة فضائح بالحصول على الرشاوى وإيقاف عدد من أعضاء الفيفا لا يعني تعميم ذلك على المنظمة كلها واعتبارها فاسدة بأكملها.». وأشار بلاتر إلى أن توضيح ما حدث في الفترة الماضية وتفسيره أمر ضروري بالفعل. وقال بلاتر، الذي أعيد انتخابه الأربعاء الماضي رئيسا للفيفا لفترة رابعة على التوالي، إن لجنة القيم «الجديدة» بالفيفا ستعمل في الفترة المقبلة على ذلك حيث تسعى إلى كشف ما شهدته الفترة الماضية. وأعرب بلاتر عن رغبته في استعادة مصداقية الفيفا والصورة الجيدة لهذه المنظمة، مشيرا إلى أن ما يهمه حاليا هو تنقية المنظمة من داخلها، مؤكدا أن أحداث الفترة الماضية أصابته بصداع شديد وجعلته يشعر بضرورة العمل على حل كل هذه المشاكل بأسرع ما يكون. واعترف بلاتر، بعد سبعة أشهر من التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 أن التصويت على حق استضافة البطولتين في نفس الوقت كان أمرا خاطئا. وأشار إلى أن أحدا في الفيفا لا يستطيع أن يسبح ضده علانية ليس لأنه لا يقع في الأخطاء وإنما لأنه لا يقبل أي هدايا.