اتفق متسوقون واقتصادي أن السلع البديلة للماركات الأساسية أدت إلى تقليص نفقاتهم الشهرية إلى 30 في المائة دون أن يؤثر ذلك على جودة مشترياتهم أو الخدمات التي يحصلون عليها. وأوضحوا أنهم لم يلحظوا فروقا كبيرة بين السلع الأصلية التي اعتادوا عليها والسلع البديلة التي بدأوا شراءها لانخفاض أسعارها بنسب تتراوح بين 20-30 في المائة. يقول المتسوق عبدالرحمن السالم إن تغيير النمط الشرائي في الآونة الأخيرة بالنسبة للكثير من الأسر كان أمرا ضروريا لمواجهة الارتفاع المبالغ فيه خاصة في أسعار الأرز والزيوت والأدوية ومستلزمات الأطفال والملاهي. وأشار إلى أنه اضطر لتغيير الأرز الذى كانت أسرته تستعمله بمعدل 8 ريالات للكيلو بآخر لا يزيد على 5 ريالات دون أن يلحظ فروقا كبيرة في الطعم أو المذاق، أما بالنسبة للأدوية فإنه لم يعد ينخدع بأسعار المضادات الحيوية الحالية التى يكتبها بعض الأطباء بسعر يصل إلى 200 ريال، ويستعيض عنها ببدائل في حدود 12-25 ريالا من شركات في دول مجاورة. واستشهد في هذا الصدد بدواء تنتجه إحدى الشركات الوطنية بسعر 71 ريالا لالتهابات المعدة في حين أن بديلا له لا يزيد سعره على 30 ريالا. من جانبها، تقول المتسوقة عفاف أحمد إن ارتفاع سعر كيس الأرز الذى اعتادت أسرتها عليه إلى 220 ريالا دفعها إلى البحث عن بديل أقل من ذلك بنحو 30 في المائة، مشيرة إلى أن البدائل من أنواع الأرز لا تقل جودة. وبالنسبة لحفائظ الأطفال كنت أستعمل لطفلي العبوات المتوسطة من ماركة ب50 ريالا وأمام ارتفاع الأسعار لجأت إلى ماركة أخرى وغيرها بأسعار أقل من ذلك ب35 في المائة على الأقل، مشيرة إلى أنها أدت نفس الغرض تقريبا. التهام الميزانية أما أم عبدالله، فتقول إن الخضروات والفواكه كانت تلتهم جزءا كبيرا من ميزانياتها الأسبوعية للمبالغة الكبيرة في أسعارها في السوبر ماركت بدعوى قدومها من الخارج في نفس اليوم، مشيرة إلى أنها عرفت الطريق أخيرا إلى حلقة الخضار لتأمين احتياجاتها وبالكرتون موفرة بذلك حوالي 60 في المائة من التكلفة. وأشارت إلى ضرورة تغيير نمط التسوق والبحث عن السعر الجيد من بين العروض التى تقدمها مختلف المحلات الكبرى أسبوعيا، مشيرة إلى أنها لاحظت أيضا أن المتسوقين حاليا باتوا يفكرون قبل الشراء بإجراء مقارنات بين أسعار مختلف السلع طالما أن الفروق في الجودة ليست بالكبيرة للغاية. وبالنسبة لدخول الاطفال الملاهي فإنه يمكن التوفير بالبعد عن الملاهي التى تشترط رسوما للدخول وتكلفة اللعبة بها قد يصل إلى 10 ريالات بأخرى لا تشترط رسوما للدخول وسعر ألعابها يتراوح بين 3-5 ريالات، كما يمكن الحصول على تخفيض أجر عند شحن البطاقة بمبلغ مالي معين «اشحن ب100 ريال تحصل على 130ريالا أخرى». السلع البديلة من جهته يقول الاقتصادي عصام خليفة إن السلع البديلة تحقق للمستهلك نفس الغرض والإشباع وبالتالي يجب الشراء منها طالما كانت ذات جودة جيدة وبسعر معقول ايضا. وأضاف إن عبوات الزيوت 1.8 لتر تتراوح أسعار بين 12-19 ريالا ويمكن الحصول على أي نوع بالسعر الأدنى دون ملاحظة فروق كبيرة، مشيرا إلى أن غالبية المستهلكين لا يفرقون بين السلع ويهمهم بالدرجة الأولى السعر بدليل أن أي ماركة تخفض سعرها تشهد إقبالا كبيرا حتى لو كانت جودتها أقل.