قبل 53 عاما كانت حلما وفي 28 مايو 1960م وبمخاطرة من عبدالغفور عطار تحول الحلم إلى حقيقة مجسدة على أرض الواقع في صفحات تحمل اسم «عكاظ»، ومن هنا كانت البداية. فقبل 53 عاما من اليوم صدر أول عدد من صحيفة عكاظ تلك التجربة المبهمة المصير هل ستنجح وتستمر أو سوف تتوقف في خطواتها الأولى. وبدأت الصحيفة ومن الطبيعي أن يكون لها إدارة تعنى بالنواحي المادية والالتزامات فيها فاندمجت الإدارة بالتحرير لتحول الحلم إلى حقيقة، وسارت «عكاظ» وسار بها رجال بذلوا كل ما في وسعهم لإنجاح هذه المطبوعة، ومع الوقت والجد المترابطين اللذين لم يفصلا يوما بين الإدارة والتحرير، اجتازت «عكاظ» كثيرا من الصعاب وبدأت في الانطلاق، وأخذنا نسجل يوما بعد آخر نجاحا وزيادة في التوزيع وأخذنا نرسي اسم «عكاظ» في قلوب وعقول الأفراد، وكان هذا الكيان بين صحف المملكة وكانت المنافسة. فقدمنا لهذه المطبوعة كل ما لدينا من أفكار ووقت وجهد ومال لنضمن لها النجاح والاستمرارية وفتح باب المنافسة، فكانت «عكاظ» تشق طريقها وسط كل هذا رغم تغير عناصرها ففي مرحلة تركها مؤسسها لينتقل إلى رحمة الله تعالى فتحولت الدفة إلى: الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار من 3/12/1379ه إلى 15/1/1381ه. ومنه إلى الأستاذ عزيز ضياء من 18/1/1381ه إلى 21/10/1381ه. ومن إلى الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار من 22/10/1381ه إلى 28/10/1383ه. ومن إلى الأستاذ محمود عارف من 11/6/1384ه إلى 19/6/1385ه. ومنه إلى الأستاذ عبدالله عمر خياط من 21/6/1385ه إلى 18/7/1385ه. وفترة أخرى للأستاذ عبدالله خياط من 1/12/1385ه إلى 21/12/1390ه. ومنه إلى الأستاذ عبدالله الداري من 24/4/1392ه إلى 27/4/1393ه. ومنه إلى الأستاذ رضان محمد لاري من 14/5/1397ه إلى 22/1/1401ه. ومنه إلى الدكتور هاشم عبده هاشم من 23/1/1401ه إلى 2/1/1428ه. ومنه إلى الدكتور عبدالعزيز النهاري من 2/1/1428ه إلى 16/5/1429ه. ومنه إلى الدكتور عثمان عبده هاشم من 17/5/1429ه إلى 4/10/1429ه. ومنه إلى الأستاذ محمد فرج التونسي من 5/10/1429ه إلى 3/5/1432ه ومنه إلى الدكتور أيمن محمد حبيب من 4/51432ه وحتى الآن هذا بالنسبة للتحرير.. * أما الإدارة فبدأت بالأستاذ عزيز ضياء من 3/12/1379ه إلى 21/10/1381ه. ومنه إلى الأستاذ عبدالرشيد عطار من 1/3/1382ه إلى 28/10/1383ه. ومنه إلى الأستاذ معتوق حسنين من 11/6/1384ه إلى 25/7/1385ه. ومنه إلى الأستاذ عمر يوسف عبدربه من 26/7/1385ه إلى 16/6/1392ه. ومنه إلى الأستاذ علي حسين شبكشي من 10/4/1393ه إلى 25/3/1401ه ومنه إلى الأستاذ إياد محمد مدني من 26/3/1401ه إلى 27/9/1413ه. ومنه إلى الأستاذ محمد عبدالله الحسون من 28/9/1413ه إلى 20/7/1416ه. ومنه إلى الأستاذ رضان محمد لاري من 21/7/1416ه إلى 9/10/1416ه. ومنه إلى الدكتور هاشم عبده هاشم من 10/10/1416ه إلى 8/2/1423ه. حتى كان يوم 8/2/1423ه ألقيت فيه المسؤولية الإدارية على عاتقي فحرصت بكل ما لدي من جهد وفكر أن أكمل مسيرة النجاح ليس كإدارة منفصلة ولكن ككيان مكتمل تحريرا وإدارة فجميعنا نعمل تحت مظلة واحدة طالما أحببناها وسعينا إلى نجاحها، فكان مشروع الطباعة المتزامنة والطباعة في القاهرة ولندن ووجدنا أن «عكاظ» لا تقتصر على مادة تحريرية أو إعلان ينشر فشاركنا طلابنا وطالباتنا فرحتهم من خلال حفلات التفوق للعشر الأوائل على مستوى المناطق فكانت تجربة ناجحة، ولنواكب العصر ومتطلباته أقرينا جائزة «عكاظ» للإبداع الإعلاني للشركات ووكالات الإعلان وأشركنا فيها الموهوبين والموهوبات من السعوديين وسرنا لنبادر بإنشاء حديقة «عكاظ» ونادي «عكاظ» الذي أنشئ على مساحة 14 ألف متر لخدمة الحي الذي يقع فيه مبنى «عكاظ»، ولم تتوقف خططنا فأقرينا جائزة «عكاظ» للقوى العاملة، وأيضا أنشأنا مركزا للتدريب ودرب فيه خلال عامي 2009 2010م ألف موظف، ولرفع أداء العاملين وحصولهم على شهادات عليا حرصنا على فتح باب الابتعاث للخارج، بالإضافة إلى الجانب الإنساني الذي لم تغفله «عكاظ» في أكثر من موقف، ومن خلال كل هذا حققنا التفرد والنجاح كما عودنا القارئ دائما واليوم ونحن على اعتاب إصدار جديد فلكل قارئ وقارئة ولكل من تقلد منصبا في «عكاظ» سواء إدارة أو تحريرا ليصل بها إلى شاطئ النجاح كل تحية وتقدير واعتراف بأن استمرارنا كان بجهود رجال أكفاء وبجهود العاملين ومتابعة القراء، ف «عكاظ» دائما بين أيديكم لتلبي احتياجاتكم فتقديري للجميع. د. وليد جميل قطان مدير عام مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر