ولا مرة كتبت أطالب بقيادة المرأة، ليس معنى هذا أني ضد، لأن الأمر لو ارتبط بمزاجي فأنا أود ألا يقود الرجل أيضا لأقود سيارتي وحيدا، ليس الأمر مرتبطا بنزعات أنانية لدي، بل أنا لا أحب الزحام. ومع هذا يرسل الكثيرون مقالات ضد قيادة المرأة من أجل إقناعي، وعادة أقرأ ما أرسل سريعا ثم أطلب من العم «ياهو» أن يخفيه. أمس الأول أرسل أحدهم مقالا وقع باسم «د. هند» ورجاني أن أقرأ المقال المنطقي كما يعتقد بتجرد. الحق يقال تمنيت ألا تكون دكتورة، لأنه أمر محبط أن يفكر الأكاديمي بهذه الطريقة، فهي طرحت أسئلة غير مترابطة إذ قالت: «هل ستذهب الفتاة لتشتري المقاضي وتحمل كيس الرز، وتستيقظ لتأخذ إخوتها إلى المدرسة؟ ثم فرضت الدكتورة أننا حللنا مشكلة السائقين بقيادة المرأة، فكيف سنحل مشكلة الخادمات؟ ما دخل هذا بهذا، المقال لا يجيب، لكن الدكتورة تأخذنا لقضايا أخرى كالمطلقات والمعلمات، وإمعانا في خلط الأوراق، تحضر قضايا الأمة لتقول: «لمصلحة من التفتنا عن مصر الوليدة وتونس الناشئة في هذا الوقت بالذات، لمصلحة من نغيب نحن «الأمة» عن دورنا الحقيقي؟ لست أدري هل الكثير يرى أن مثل هذا المقال منطقيا؟ تخيل أنك تريد الذهاب لمطعم، وجاء أحدهم وسرد عليك كل هذه القضايا حتى يمنعك عن الذهاب؟ بالتأكيد أنت ستتساءل: ما دخل ذهابي بكل هذا؟ ومن هذا المنطلق يمكن لنا أن نتساءل ما دخل قيادة المرأة بمصر الوليدة وتونس الناشئة وووإلخ؟ أخيرا.. إن العقل الذي يفكر بهذه الطريقة هو عقل قمعي ولا يؤمن «بالحرية الشخصية»، وتحديدا الرؤية من زاوية «حرية شخصية» هي ما نحتاجه، وبما أن الإنسان لم يرتكب حراما فلا يحق لأحد أن يمنعه بحجة أن هذا الحلال سيأخذه للحرام، لأننا وبهذه الطريقة يمكن لنا منع الفواكه بحجة أنه يصنع منها خمرا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة