دفع قلة المعروض وزيادة الطلب على الأسمنت في أسواق عسير فرع وزارة التجارة بأبها إلى الاستعانة برجال الأمن لتوزيع الأكياس على المواطنين والمقاولين في نقاط البيع بالمنطقة. ورصدت "الوطن" تراجع عدد الشاحنات التي تجلب الأسمنت إلى أسواق أبها وخميس مشيطوأحد رفيدة بشكل ملحوظ، إذ تباينت بين ثلاث وأربع في كل سوق على عكس ما كان عليه الوضع سابقا، حيث كان يتوفر بكل سوق ما يقارب 13 شاحنة، فيما تراوحت الأسعار في أسواق المنطقة أمس بين 16 و 17 ريالا. كما رصدت العديد من مستهلكي الأسمنت وهم يتابعون شاحنات الأسمنت وتحركاتها من أماكن بعيدة إلى مقر وصولها ومن ثم التجمع حولها في محاولة منهم للحصول على احتياجهم. ولوحظ خلو أسواق منطقة عسير من الأسمنت في ساعات الصباح الأولى، فيما اضطر كثير من أصحاب المنازل التي ما تزال تحت التشييد إلى تعليق أعمال البناء في ظل عدم إمكانية الحصول على الكميات الكافية من الأسمنت. وأكد مدير فرع وزارة التجارة محمد بن أحمد أبوخرشة في تصريح إلى "الوطن" أمس أن موظفي الفرع يتابعون ميدانيا مشكلة نقص الأسمنت، مرجعا ذلك إلى قلة المعروض وزيادة الطلب. وأشار إلى أن إدارته ستطبق الأنظمة بحق كل من يتلاعب في الأسعار. وذكر المواطن عوض العسيري أنه لم يستطع الحصول على احتياجه من الأسمنت منذ أول من أمس وبعد محاولات مضنية حصل أمس على 12 كيسا بسعر 16 ريالا للكيس الواحد. وأكد المواطن صالح بن سعيد القحطاني، من محافظة أحد رفيدة، أنه لم يجد كيس أسمنت واحدا في سوقي أبها وخميس مشيطوأحد رفيدة، مما اضطره إلى تأجيل أعماله الإنشائية والدخول مع المقاول في اختلافات بسبب عدم توفر الأسمنت خلال الأيام الثلاثة الماضية. أما المواطن سعد بن عائض الشهراني فأفاد أنه شاهد صباح أمس قيام بعض سائقي الشاحنات بالتوقف قبل دخول محافظة خميس مشيط ومن ثم تغطيتها حتى لا يظهر محتوى الشحنة في إشارة إلى الاستفادة من الأزمة القائمة ومن ثم رفع الأسعار من خلال السوق السوداء.