فيما واصلت طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) غاراتها على منطقة باب العزيزية حيث يتحصن الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس، كشفت صحيفة «ميل أون صندي» البريطانية في عددها الصادر أمس أن سلاح الجو البريطاني يتأهب لاستخدام قنابل خارقة للتحصينات لتدمير مراكز القيادة الرئيسية للقذافي. وذكرت الصحيفة أن قنابل (بيفواي) المحسنة والموجهة بالليزر والتي يبلغ طول الواحدة منها نحو أربعة أمتار ومصصمة لاختراق الخرسانة المسلحة، سيتم نشرها في غضون أيام مع مقاتلات تايفون وتورنادو البريطانية التي تنفذ عمليات في إطار مهمة منظمة حلف شمال الأطلسي ضد قوات القذافي من قاعدتها الجوية جيويا ديل كولي في إيطاليا. ونفى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن تكون الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات الناتو تستهدف القذافي شخصياً. وقال نحن «نحاول شل قدرة القذافي على السيطرة على قواته المسلحة وأولئك الذين يقمعون السكان المدنيين في نظامه». وأضاف «القذافي سيتنحى عن منصبه في نهاية المطاف، وهذا المصير لا مفر منه وهو الآن يستخدم الآن الكثير من المخابئ والمنشآت كمراكز للاقامة والقيادة العسكرية، وسنعمل على تفكيكها». ونفى فوكس أن يكون قرار الحكومة البريطانية إرسال مروحيات هجومية من طراز (أباتشي) إلى ليبيا يمثل تصعيداً في العمليات الجوية ضد القذافي، واعتبره قراراً صحيحاً رغم أنه ينطوي على مخاطر. وعلى الصعيد الميداني قطعت قوات القذافي الكهرباء عن معظم أنحاء منطقة الجبل الغربي مما يهدد إمدادات المياه النقية ويمثل تصعيدا لحرب الاستنزاف مع المعارضة المسلحة التي تسيطر على المنطقة. وتزامن قطع التيار الكهربائي الذي بدأ منذ خمسة أيام مع تزايد وتيرة القصف المدفعي على مركز قيادة المعارضة في بلدة الزنتان وعلى بلدة الرجبان. وقال مراسل لرويترز في الزنتان إنه سمع انفجارات عشرة صواريخ تضرب مشارف البلدة أمس مبينا أن هذه الصواريخ لم تسقط على ما يبدو في مناطق سكنية ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا.