اليوم وبعد مضي ست سنوات على تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم، تحققت إنجازات وتطورات على المستوى الداخلي والدولي أكبر من الحلم، فالجامعات قفزت من سبع جامعات وصل عددها اليوم 30 جامعة موزعة على جميع مناطق وطننا الغالي وانتشرت فروعها لتصل المحافظات وينعم بخيرها الجميع، وهذا التوسع لم يدرج حتى بخطط التنمية العاشرة، وكذلك تمت زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وصرفها شهريا وبهذا أصبح المستفيد موظفا يصرف مخصصه في يوم محدد من كل شهر. في هذا العهد الزاهر ارتفعت رواتب موظفي الدولة 30 % (15 % زيادة ثابتة في الرواتب و15 % بدل غلاء المعيشة) ورفع الحد الأدنى للرواتب إلى 3000 ريال، كذلك صدرت توجيهاته حفظه الله بتثبيت جميع الموظفين الذين يعملون في الأجهزة الحكومية على الوظائف التي يستحقونها مرتين في عام 1426ه، وفي هذا العام وجه حفظه الله بتعيين المعلمين على المستويات التي يستحقونها وتثبيت المعلمين والمعلمات المتعاقد معهم على البنود المختلفة، وأمره حفظه الله بتعيين جميع خريجات معاهد المعلمات على وظائف إدارية، كما تمت زيادة مخصصات صندوق التنمية العقارية ورفع قيمة القرض إلى 500 ألف، وكذلك بنك التسليف والادخار وزيادة مخصصاته بأضعاف ما كان عليه سابقا وتخصيص آلاف الوحدات السكنية للمواطنين ضمن مشروع وطني يهدف إلى راحة ورفاهية المواطن وإنشاء المدن الاقتصادية. في جمعة الخير الشهيرة اختتم والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمته بقوله (لا تنسوني من دعائكم) هذه العبارة تلقاها شعبه بالفرح والسرور ف رحا بوجوده بينهم وفرحا بتقدير هذه القيادة لشعبها الوفي، هذه الكلمات رغم قلة عددها كانت لها وقعها في قلب كل مواطن فلن ينساها يوما أبناء شعب مملكتنا الحبيبة، لأن هذا الأب الحنون والقائد لهذه البلاد المباركة قد زرع حبه في داخل قلوب الجميع صغارا وكبارا رجالا ونساء، لأنهم متأكدون أنهم في قلبه وعقله ومحور حياته فهو على الدوام يحرص ويعمل على ازدهار ورخاء وتطور شعبه ووطنه. وما القرارات التي صدرت في جمعة الخير إلا أكبر دليل على حرصه حفظه الله من كل مكروه ووقوفه في كل الأوقات على تلمس احتياجات ومتطلبات شعبه. نايف جابر البرقاني أملج