الأحد الموافق 26/6/1432ه صادف الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في هذه المملكة الغالية والعزيزة والحبيبة على قلوب العالم أجمع، اليوم وبعد مضي 6 سنوات من تولي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الحكم أنا متأكد أنه تحققت انجازات وتطورات على المستوى الداخلي والدولي أكبر من الحلم ولم يُحلم بها فالجامعات قفزت من 7 جامعات وصل عددها اليوم 30 جامعة موزعة على جميع مناطق وطننا الغالي وانتشرت فروعها لتصل المحافظات وينعم بخيرها الجميع وهذا التوسع لم يدرج حتى بخطط التنمية العاشرة , زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وصرفه شهرياً وبهذا أصبح المستفيد موظفا يُصرف مخصصه في يوم محدد من كل شهر وهو يحتفظ بكرامته وتحظى أسرته بتلبية احتياجاتها عكس السابق عندما كان يصرف الضمان سنوياً، في هذا العهد الزاهر أرتفعت رواتب موظفي الدولة 30% ( 15% زيادة ثابته في الرواتب و 15% بدل غلاء المعيشة) ورفع الحد الأدنى للرواتب إلى 3000ريال كذلك صدرت توجيهاته حفظه الله بتثبيت جميع الموظفين الذين يعملون بالأجهزة الحكومية على الوظائف التي يستحقونها مرتين في عام 1426ه وفي هذا العام وجه حفظه الله بتعيين المعلمين على المستويات التي يستحقونها وتثبيت المعلمين والمعلمات المتعاقد معهم على البنود المختلفة و أمره حفظه الله بتعيين جميع خريجات معاهد المعلمات على وظائف إدارية , كما تم زيادة مخصصات صندوق التنمية العقاري ورفع قيمة القرض إلى 500الف وكذلك بنك التسليف والادخار وزيادة مخصصاتهم بأضعاف ما كان عليه سابقاً وتخصيص الآف الوحدات السكنية للمواطنين ضمن مشروع وطني يهدف إلى راحة ورفاهية المواطن و إنشاء المدن الاقتصادية. في جمعة الخير الشهيرة اختتم والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كلمته بقوله (لا تنسوني من دعائكم ) هذه العبارة تلقاها شعبه بالفرح والسرور فرحاً بوجوده بينهم وفرحاً بتقدير هذه القيادة لشعبها الوفي هذه الكلمات رغم قلة عددها كان لها وقعها في قلب كل مواطن فلن ينساها يوما أبناء شعب مملكتنا الحبيبة لان هذا الأب الحنون والقائد لهذه البلاد المباركة قد زرع حبه في داخل قلوب الجميع صغارٍا وكبارا رجالٍا ونساء . لأنهم متأكدون أنهم في قلبه وعقله ومحور حياته فهو على الدوام يحرص ويعمل على ازدهار ورخاء وتطور شعبه ووطنه. وما القرارات التي صدرت في جمعة الخير هذه إلا أكبر دليل على حرصه حفظه الله من كل مكروه ووقوفه في كل الأوقات على تلمس احتياجات ومتطلبات شعبه . هذا الوالد القائد رمز الوفاء ونهر العطاء زرع في قلب كل حاقد ومغرض لهذه البلاد خنجراً لن يبرأ جرحه أبداً حين تأكيده أن الهدف من هذه القرارات هو إسعاد مواطنيه وتقديم الراحة والخير والرفاهية لهم وذلك يتضح في شمولية القرارات لجميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإصلاحية حيث روعي فيها حاجة المواطن اليومية من سكن وتعليم وصحة واقتصاد ودور عبادة. هذا غيض من فيض عطاء و إنجازات عبدالله بن عبدالعزيز الملك الإنسان الذي تربع حبه في قلوب شعبه وأصبح رمزهم الذي يفتخرون به ويفاخرون به العالم أجمع , نفديك يا ملكنا بالروح والمال والولد ونسأل الله أن يمد في عمرك ويبارك لك في صحتك وولدك ومالك وأن يحفظك الله من كل مكروه ويديمك لشعبك والمسلمين عامة يا خادم الحرمين الشريفين وكلنا في خدمة الوطن. نايف جابر البرقاني - أملج