يواجه مشروع قرار إدانة النظام السوري في مجلس الأمن معارضة من روسيا وتحفظا من منظمة المؤتمر الإسلامي في وقت تواجه الدول الغربية صعوبات لتوحيد المجلس المنقسم على نفسه. واعترض افق جوكجين مبعوث منظمة المؤتمر الإسلامي لدى الأممالمتحدة في رسالة بعثها إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمين سفير فرنس جيرار أرود على تضمين مسودة القرار، إشارة إلى بيان صحفي لمنظمة المؤتمر الإسلامي يعرب عن القلق بشأن العنف المتصاعد في سورية ويحث قوات الأمن على ضبط النفس. وطلب حذف ذلك الجزء من مسودة القرار. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس لنظيره السوري وليد المعلم رفض بلاده إحالة الملف السوري الى مجلس الأمن الدولي. إلا أنه قال إن من المهم تحقيق تحركات إيجابية في سورية في القريب العاجل. ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن هذا الأسبوع على القرار المقدم من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا والبرتغال. إلا أن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لمح إلى احتمال استخدام بلاده الفيتو لعرقلته بقوله إن مشروع القرار «في غير أوانه ومضر». من جهة ثانية، أعلن ناشط حقوقي ارتفاع حصيلة قتلى المتظاهرين في «جمعة حماة الديار» برصاص قوات الأمن إلى 12، في حين حاصر الجيش أمس مدينة الحراك «ريف درعا» ويقوم بعمليات بحث عن فارين من صفوفه في داعل «ريف درعا». وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي أن «مواجهة السلطات السورية للمتظاهرين بإطلاق النار أسفر عن سقوط 12 شهيدا أمس في عدة مدن سورية». وأورد رئيس المنظمة لائحة بأسماء القتلى تبين سقوط أربعة قتلى في داعل «ريف درعا، جنوب» وثلاثة في قطنا «ريف دمشق» واثنين في ادلب «غرب» وقتيل في الزبداني «ريف دمشق» وقتيل في حمص «وسط» وقتيل في اللاذقية. وأفاد ناشط حقوقي آخر فضل عدم الكشف عن هويته، أن «الجيش يحاصر مدينة الحراك»، في ريف دمشق في جنوب البلاد، مرجحا أن يكون ذلك تمهيدا لقصفها. وأضاف الناشط أن «الجيش انسحب من مدينة داعل» السبت غداة مقتل أربعة متظاهرين فيها برصاص رجال الأمن أمس الأول، مشيرا إلى «حملات تفتيش تجري في المدينة بحثا عن فارين من الجيش التجأوا إليها».