قتل تسعة عسكريين من قوات الحلف الأطلسي أمس الأول في أفغانستان ثمانية منهم أمريكيون في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوب البلاد، فيما قضى عسكري من الحلف الأطلسي لدى تحطم مروحيته في جنوب شرق البلاد في حادث لم تعرف أسبابه بعد. وفي حين بين مصدر داخل القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) أن الجنود الثمانية قضوا في انفجار قنبلتين يدويتي الصنع الواحدة تلو الأخرى في إقليم شوراباك الحدودي مع باكستان في ولاية قندهار الجنوبية، المعقل التاريخي لحركة طالبان، تبنى المتحدث باسم الحركة قاري يوسف أحمدي الهجوم في اتصال مع وسائل الإعلام، وكان البنتاجون أفاد في وقت سابق أن الجنود الذين قتلوا في الانفجار أمريكيون. إلى ذلك، طالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي منذ عدة أيام بإنهاء الحرب في أفغانستان التي أصبحت من دون أي معنى حسب ما قالوا بعد مقتل أسامة بن لادن. ووجه ثمانية نواب في التاسع من مايو الجاري رسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطلبون منه فيها وقف العمليات، موضحين في رسالتهم أن «المهمة الناجحة التي سمحت بتحديد مكان أسامة بن لادن وقتله تثير تساؤلات كثيرة بشأن فعالية الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، لكن النواب اعترفوا في الوقت نفسه بأن «نجاح المهمة لا يغير واقع أن الولاياتالمتحدة ما زالت تواجه خصما عنيفا وحازما».