أكد رئيس وأعضاء المجلس البلدي في جدة أن المشاريع العملاقة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتنفيذها في أعقاب كارثة السيول والأمطار الأخيرة ستنهي جميع المخاوف، وأشاروا إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ستكون دافعا كبيرا لإنهاء مشاريع البنية التحتية خلال العامين المقبلين. جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس وأعضائه مع عدد من أهالي جدة الذين مثلوا مختلف الأحياء، حيث شهد اللقاء نقاشا ساخنا عن القضايا التي تشغل محافظة جدة وعلى رأسها الصرف الصحي والسيول والأمطار والمنطقة التاريخية ومشاكل البيئة والصحة والتساؤلات المختلفة للأهالي عن دور المجلس البلدي وصلاحياته في مراقبة المشاريع التي تضطلع بها أمانة جدة، وأكد حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس البلدي في جدة أنه وجميع الأعضاء يرحبون بالتحاور الهادف مع المواطنين لما يصب في مصلحة مدينة جدة، وأشار إلى أن الوضع يدعو لكثير من التفاؤل عقب اهتمام ولاة الأمر بمشاكل العروس، والعقود التي وقعها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في الشهور الماضية من أجل إنجاز الكثير من المشروعات المفصلية في المنطقة التي ستعود بالازدهار على المنطقة كلها وتساهم في تحقيق نقل نوعية يستفيد منها كل سكان المحافظة، مشيرا إلى أن المجلس ينحاز دائما إلى صفوف المواطنين ويسعى للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم من خلال دوره الرقابي على المشروعات التي تقوم بها أمانة المحافظة، وطرح المواطنون خلال اللقاء الذي حضره المهندس حسن الزهراني نائب رئيس المجلس، والدكتور توفيق رحيمي رئيس لجنة التواصل وإبراهيم عيسى عضو المجلس بعض مشاكل الأحياء، حيث تحدث عبدالله المسند وأحمد حسن عن عدم وجود رقابة على المشاريع في حي المنتزهات، في حين تحدث عبدالله الشهري عن مشاكل القوارض والحشرات وبطء التنفيذ في المشاريع وعدم الاهتمام الكافي بصيانة المساجد والمدارس الحكومية، وعبر أهالي حارة الشام والمظلوم عن وجود مشاكل عديدة في المنطقة التاريخية منها دخول السيارات بطريقة غير صحيحة، والحرائق التي تشب في بعض المنازل القديمة بين فترة وأخرى، ووجود عدد من البيوت المهجورة في المنطقة؛ علاوة على ضعف البنية التحتية وتآكلها، وانتشار الباعة المتجولين، وتزايد وجود الحشرات والقوارض في الشوارع.