لخص أهالي محافظة جدة مشكلاتهم في خمس نقاط، بدأت من تصريف السيول والأمطار والمياه الجوفية، مروراً بالإصحاح البيئي، وانتهت بمعضلات شبكة الطرق، ونظام البناء وتصاريح المباني والطوارئ، وتوفير الحدائق والمساحات الخضراء. وناقشوا خلال اللقاء الساخن الذي جمعهم بأعضاء مجلس بلدي جدة أمس (الخميس) القضايا التي تشغل المحافظة الساحلية وعلى رأسها الصرف الصحي والسيول والأمطار والمنطقة التاريخية ومشكلات البيئة والصحة والتساؤلات المختلفة عن دور المجلس وصلاحياته في مراقبة المشاريع التي تضطلع بها أمانة جدة. وأكد رئيس وأعضاء المجلس أن المشاريع العملاقة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذها في أعقاب كارثة السيول والأمطار الأخيرة ستنهي جميع المخاوف، وأشاروا إلى أن التوجيهات العليا واهتمام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ومتابعة محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، ستكون دافعاً كبيراً لإنهاء كل مشاريع البنية التحتية خلال العامين المقبلين واستعادة العروس بريقها وتوهجها. وأوضح رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل أنه وجميع الأعضاء يرحبون بالتحاور الهادف مع المواطنين لما يصب في مصلحة مدينة جدة، ولفت إلى أن الوضع يدعو إلى كثير من التفاؤل عقب اهتمام ولاة الأمر بمشكلات العروس، والعقود التي وقعها أمير المنطقة في الأشهر الماضية من أجل إنجاز الكثير من المشاريع المفصلية في المنطقة التي ستعود بالازدهار على المنطقة كلها وتسهم في تحقيق نقلة نوعية يستفيد منها كل سكان المحافظة، ملمحاً إلى أن المجلس ينحاز دائماً إلى صفوف المواطنين ويسعى إلى التعبير عن آمالهم وتطلعاتهم من خلال دوره الرقابي على المشاريع التي تنفذها «الأمانة». وفي اللقاء، طرح المواطنون بعض مشكلات الأحياء، إذ شكا المواطنان عبدالله المسند وأحمد حسن من عدم وجود رقابة على المشاريع في حي المنتزهات، في حين تحدث المواطن عبدالله الشهري عن مشكلات القوارض والحشرات وبطء التنفيذ في المشاريع وعدم الاهتمام الكافي بصيانة المساجد والمدارس الحكومية. وعبر أهالي حارة الشام والمظلوم عن وجود مشكلات عدة في المنطقة التاريخية منها دخول السيارات بطريقة غير صحيحة، والحرائق التي تشب في بعض المنازل القديمة بين فترة وأخرى، ووجود عدد من البيوت المهجورة في المنطقة علاوة على ضعف البنية التحتية وتآكلها، وانتشار الباعة المتجولين، وتزايد وجود الحشرات والقوارض في الشوارع. ورداً على المشكلات التي طرحها المواطنون، أكد نائب رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسن الزهراني أنهم اجتهدوا على مدار السنوات الست الماضية لتقديم الدور المنوط بهم حسب الصلاحيات المتاحة، وقال: «حاولنا على قدر المستطاع تفعيل التوصيات التي صدرت عن المجلس التي تعدت 1600 توصية، ونفذنا مئات الجولات الميدانية للوقوف على مشكلات الناس، إضافة إلى 82 جلسة عقدها بلدي جدة على مدار الفترة الماضية هناك أكثر من 600 اجتماع للجان الفرعية التي درست وناقشت الموازنات والمشاريع وأوصت بالكثير من الحلول والمقترحات التي تصب في مصلحة المواطن وتعمل على إزالة المعوقات كافة أمام المشاريع المتعثرة، ولم يتوان بلدي جدة طوال هذه الفترة عن طرح جميع معضلات وهموم الناس والتصدي لها ودرس الكثير من الأمور التي ستظهر آثارها في الفترة المقبلة».