تحدث سكان حارة الشام والمظلوم بجدة خلال مشاركتهم أمس في لقاء الأهالي برئيس المجلس وأعضائه عن عدد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة التاريخية، مشيرين إلى دخول السيارات بطريقة غير صحيحة، والحرائق التي تشب في بعض المنازل القديمة بين فترة وأخرى، إلى جانب وجود عدد من البيوت المهجورة في المنطقة وتزايد وجود الحشرات والقوارض ،علاوة على ضعف البنية التحتية وتآكلها، وانتشار الباعة الجائلين في الشوارع. وطالب بعض الحضور بضرورة استثمار الجمعيات التعاونية لخدمة كل حي، وتغيير ثقافة المجتمع ورفع مستوى الخدمات في أحياء العروس بما يواكب تطلعات الناس، إضافة إلى زيادة الاهتمام بالجوانب البيئية والصحية ورفع مستوى الخدمات المقدمة عبر المراكز الصحية والمستوصفات الحكومية. واعتبر بعض الأهالي، أن ضعف الرقابة على المشاريع في عدد من أحياء جدة وبطء تنفيذها وعدم الاهتمام الكافي بصيانة المساجد والمدارس الحكومية من أهم المشكلات التي تواجههم. كما تطرق بعض المشاركين إلى أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية، مشيرين إلى أن التعقيدات العديدة الموجودة تتسبب في الكثير من المشاكل الموجودة في جدة، مطالبين بضرورة إشراك شباب جدة خصوصاً المتطوعين في الحلول المطروحة على طاولة المجلس، وأهمية التوعية والإرشاد وتغيير ثقافة المجتمع، مؤكدين على ضرورة التعامل بجدية مع الشكاوى الإلكترونية التي تصل إلى المجلس عبر موقعه على الشبكة العنكبوتية والرد السريع عليها ومتابعتها. من جانبه، أوضح رئيس المجلس حسين بن علوي باعقيل أن الوضع في جدة يدعو للتفاؤل، مشيراً إلى اهتمام ولاة الأمر بإيجاد حلول لجميع مشاكل العروس، لافتاً إلى أن العقود التي وقعها أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل في الشهور الماضية ستعود بالازدهار على المنطقة كلها، حيث تساهم في تحقيق نقلة نوعية يستفيد منها كل سكان المحافظة، مؤكداً أن المجلس ينحاز دائماً إلى صفوف المواطنين ويسعى للتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم من خلال دوره الرقابي على المشروعات التي تقوم بها أمانة المحافظة. من جهته، أشار نائب رئيس المجلس المهندس حسن الزهراني إلى أن المجلس اجتهد على مدار السنوات الست الماضية لتقديم الدور المناط به حسب الصلاحيات المتاحة. وقال "حاولنا على قدر المستطاع أن نفعل كل التوصيات التي صدرت عن المجلس والتي تعدت ألف و600 توصية"، مبيناً أن لديهم خمس ملفات مفتوحة تمثل أولويات في المرحلة المقبلة وهي: تصريف السيول والأمطار والمياه الجوفية، الإصحاح البيئي، شبكة الطرق، نظام المباني وتصاريحها، الطوارئ والحدائق والمساحات الخضراء. من جانبه طالب رئيس لجنة التواصل بالمجلس الدكتور توفيق رحيمي الأهالي والشباب بدعم تجربة المجالس البلدية الوليدة وتحفيز الناس على المشاركة فيها.